استضافت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة الدكتورة هيلين مووت الخبيرة البريطانية في شؤون مناهضة العنف ضد المرأة في زيارة تمت بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني في مصر ضمن مشروع "جامعة آمنة للجميع" والممول من الاتحاد الأوروبي، وألقت مووت الضوء على 'الدليل التوجيهي حول منع العنف في الحرم الجامعي والتصدي له' الصادر في فبراير 2019 والذي قدّم جامعة القاهرة كأولى الجامعات الواضعة لسياسات مواجهة العنف ضد المرأة في الحرم الجامعي.
إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر علقت على نجاح أنشطة المشروع قائلة "نحن في المجلس الثقافي البريطاني سعداء بالعمل على هذا المشروع المهم الممول من الاتحاد الأوروبي لدعم وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، وهو ما يضع مثالاً رائداً على مستوى قومي في التصميم على مناهضة العنف ضد المرأة والتحرش داخل الحرم الجامعي وخارجه، تهانينا الخاصة لـجامعة القاهرة على الاهتمام الذي نالته هذه الجهود وسُلّط عليها الضوء في تقرير الأمم المتحدة الأخير حول منع العنف في الحرم الجامعي والتصدي له".
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة على ضرورة تطوير عمل وحدة مناهضة التحرش بالجامعة في إطار مشروع تطوير العقل المصري، وتغيير طريقة التفكير تجاه المرأة والنظر اليها بوصفها إنساناً كامل الأهلية والحقوق. وأضاف الخشت أن جامعة القاهرة تعمل على مراعاة الفروق والإختلافات ومحاولة التقريب بين الشعوب، وتسعى للتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، والاتحاد الأوربي؛ خاصة في مبادرة العنف ضد المرأة، التي يوجد بينها وبين مشروع الجامعة بتغيير طرق التفكير قواسم مشتركة، مشيراً إلى أنه لابد من تتغير طريقة التفكير تجاه المرأة، وموضحاً أن المرأة عقل وروح ووجدان مثلها مثل الرجل.
الزيارة التي استمرت 3 أيام، تضمنت ورشة عمل شاركت بها هيلين مع فريق المجلس الثقافي البريطاني في مصر وفريق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، وناقشت الورشة الإطار النظري لتدريب 'التدخل الآمن للمارة' في حال ملاحظة تحرش أو عنف ضد المرأة، ومناقشة الهيكل الجديد للوحدة والأدوار الجديدة لها، بجانب العمل مع شركاء الوحدة على تطوير استراتيجية لتطبيق سياسات الوحدة على مدى زمني 3 و10 سنوات.
وفي اليوم الأخير للزيارة، نظمت جامعة القاهرة جولة لـهيلين في الحرم الجامعي وفي وحدة مناهضة التحرش تلاها لقاء مع عثمان الخشت رئيس الجامعة ومجلس إدارة الجامعة. وفي ختام الزيارة كشفت هيلين عن ذكر جامعة القاهرة كأحد أفضل الأمثلة لوضع سياسات لمواجهة العنف ضد المرأة في الحرم الجامعي حول العالم، وقد جاء هذا ضمن 'الدليل التوجيهي حول منع العنف في الحرم الجامعي والتصدي له'، والصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فبراير 2019.
وأوضح التقرير أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تعتمد سياسات ضد التحرش الجنسي منذ عام 2014، وأنها تعمل على رفع الوعي بخطورة القضية و تلقي الأبلاغات والشكاوى ومحاسبة مرتكبيها من خلال إجراءات تأديبية صريحة وذلك بناء على معطيات تم جمعها من أساتذة الجامعة والطلبة ومنظمات المجتمع المدني وتمت متابعتها من خلال وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة. وذكر الدليل أن الجامعات حول العالم بدأت وضع سياسات لمكافحة العنف ضد المرأة في حرمها وفقاً لاحتياجاتها، معتبرة أن تلك السياسات تعد خطوة هامة في مواجهة العنف ضد النساء والفتيات بالحرم الجامعي ويخلق الفرص لمزيد من التحركات لمواجهة تلك الظاهرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
