شهور قليلة تفصلنا على أمتحانات الثانوية العامة، ويسدل الستار على عام دراسى بإعلان النتيجة، ودلائل الثانوية العامة واحدة، وهى وقوع الأب والأم تحت وطأة القلق والتوتر، الذى لا يقل عن قلق وتوتر الطالب نفسه، بعدما أصبحت الثانوية العامة "بعبع" الأسر المصرية، الذى يرهقها نفسيًا وماليًا.
رصدت كاميرا "أهل مصر"، آراء بعض طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، عن الاستعدادات للأمتحانات، والحالة التى يعيشون فيها، ورد فعلهم بعد نزول الجدول ومدى رضائهم عنه، وأصعب المواد التي تواجههم وكيفيه استعدادهم للامتحان.
قال مصطفى تامر، طالب بالصف الثالث الثانوي العام بمدرسة إمبابة الثانوية العسكرية بنين: "إن الثانوية العامة تسبب له ولزملائه ضغط نفسي خاصة مادة اللغة العربية والفلسفة وعلم النفس من أصعب المواد فى المذاكرة"، وعن جدول الامتحانات أشاد به قائلا: "الجدول كويس جدا وكل مادة واخدة حقها"، وعن كيفية المذاكرة في رمضان، أكد أنه سيذاكر طول فترة الليل حتى يستطيع المذاكرة، واختتم بأنه يحلم بدخول كلية الألسن أو الأداب قسم الإنجليزى لتميزه في اللغة الانجليزية.
وتمنت والدة مصطفى، أن ترى ابنها في كلية اقتصاد وعلوم سياسية أو كلية الألسن قسم اللغة الانجليزية، وتقدم له الدعم والمساعدة وتنفذ له كل طلباته، وتطرقت إلى موضوع السوشيال ميديا، قائلة "السوشيال ميديا بتأثر علي الطلاب بالسلب وتضيع وقتهم ومجهودهم وبتشغل تفكيرهم عن المذاكرة"، واختتمت كلامها بالدعاء لكل الطلبة والتوفيق لكى يسعدوا أهاليهم.
وتابعت رحمة حمدي محبوبة الطالبة بمدرسة ثورة الأحرار الثانوية بنات قائلة "الثانوية العامة بالنسبة ليا "تعب" فضغط الدروس والمسافات البعيدة تؤثر على المذاكرة، والثانوية العامة أصعب مرحلة ممكن الإنسان يواجهها في حياته"، مضيفة أن الجدول فى مصلحتنا إلى حد ما، باستثناء اللغة الانجليزية، بسبب قلة الأيام التى تسبق الامتحان، فيوم واحد قبل الامتحان، أما المواد الباقية قبلها فترة كافية للمراجعة.
اتفقت رحمة مع مصطفى فى أن اللغة العربية من أصعب المواد لانها تنقسم إلى عدة فروع، أدب وبلاغة ونصوص ونحو وتعبير، مما يحتاج إلى الكثير من الوقت فى المذاكرة، وأيضا فى الإمتحان، كذلك مادة علم النفس، واختتمت قائلة: أحلم بدخول كلية التجارة الخارجية والعمل في أكبر البنوك في مصر.
وقالت رنا عادل الطالبة بمدرسة ثوره الأحرار الثانوية بنات، والتي تحلم بدخول كلية الصيدلة "على الرغم اني شايفه الجدول مناسب جدا لكن شعرت بخوف كبير بمجرد نزوله فبدأت اضغط علي نفسي واحاول الإنتهاء من المنهج كله"، وعن أصعب المواد التي تواجهها قالت "الكيمياء والفيزياء بسبب منهجهم الكبير، وتطرقت إلى موضوع المذاكرة في رمضان قائلة: "الموضوع هيبقى صعب شوية لأن أول سنة نذاكر في رمضان بس اجبارا لازم نذاكر".
وأكدت والدة رنا، أن أولياء الأمور عليهم تقديم النصيحة لأبنائهم، ويوفروا لهم الهدوء والراحة، ويخففوا الضغط والتوتر عنهم، واختتمت قائلة: "إن شاء الله رنا تدخل الكلية اللي بتتمناها وربنا يوفق وينجح كل الطلبة".
وأشادت الطالبة شهد أيمن محمد الطالبة بمدرسة السادات الرسمية للغات بالجدول وتقسيمته، وهى ترى أن الجدول منح جميع الطلاب فرصة متكافئة، لأنه يراعي المواد الصعبة، وعن المواد الصعبه التي تواجهها قالت: "اللغة العربية لأن لايوجد وقت كافي لمذاكرتها بما اني علمي رياضة وفروعه كثيرة ومتشعبة".
واما عن والدت الطالبة شهد فقالت "الثانوية العامة مسبب لكل البيت توتر رهيب علشان هي اللي بتحدد المستقبل بس احنا بنحاول نكون هاديين ونقولها اهم حاجه تعملي اللي عليكي والنتيجه تيجي زي ما تيجي ونشجعها دايما ونحفذها انها تذاكر انها تثق فى بنتها فى قدرتها على دخول الكلية التى تحلم بيها وربنا يوفق كل الطلبة يا رب باحسن الدرجات".
وقال الطالب محمد عادل الطالب بمدرسة روض الفرج الثانوية بنين: "الثانوية العامة هى سنة تحديد مصير ومستقبل، ويجب أن نكون على درجة من الثقة فى أمكانياتنا فى تخطى ماراثون الثانوية العامة، محققين أعلى الدرجات نكون، فبدأ العد التنازلى من لحظة نزول الجدول، ومعرفة ميعاد الامتحانات، فهو يمثل لى حافز فى أن أكثر من المذاكرة، وعن السوشيال ميديا ومدى تأثيرها على الطلبة، قال: لها جانب إيجابي وجانب سلبي، فالجانب الإيجابي في المعلومات الدراسية التي يتحصل عليها، وسهولة التواصل مع الطلبة والمدرسين، أما الجانب السلبي، في إضاعة الوقت والتسلية وأتمنى وأحلم فى تحصيل أعلى الدرجات، لكى تساعدنى فى دخول كلية الإعلام".