أوشكت وزارة الآثار على الانتهاء من أعمال ترميم قصر الشناوي بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وعودة الحياة له مرة أخرى بعد حوالي عام منذ أن بدأت الوزارة أعمال ترميمه.
صرح بذلك غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار، موضحا أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق بالطابق الأول للقصر، حيث تم ترميم حجرة المدفأه، وحجره النوم الرئيسية، وثلاث حجرات نوم فرعية.
وأضاف سنبل أنه تم الانتهاء أيضا من إزالة واستبدال كافة طبقات الملاط المتهالكة بالسقف نتيجة تاثير مياه الأمطار، كما تم ترميم ارضيات المصنوعة من خشب الباركية والحوائط الغير مزخرفة والبانوهات المنتشرة على حوائط القصر بالاضافة الى ترميم كافة العناصر الخشبية سواء كانت ابواب او شبابيك وإحياء الوانها.
ومن جانبه قال أحمد شعيب مدير عام الترميم بالقصر، أن أعمال الترميم لازالت جارية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من جميع الأعمال خلال نهاية عام 2019.
يذكر أن قصر الشناوي هو تحفة معمارية متميزة بناه محمد بك الشناوى بمدينة المنصورة وكان أحد أبرز أعضاء مجلس النواب وعضو في حزب الوفد وأحد أعيان المنصورة. وكان صديق مقرب للزعيم سعد باشا زغلول. وقد بنى هذا القصر عام 1928 على مساحة 4164 بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين.
ويتكون القصر من بدروم و دور أرضى وأول يربط بينهما سلم من الخشب المعشق الذي تم استيراده بأكمله من إيطاليا. وقد صمم القصرعلى الطراز الإيطالى بواجهات تنتمي للعمارة الأوروبية شبيهه بملامح عمارة البحرالمتوسط.
حصل القصر على شهادة عام1931 موقعة من موسيلينى توضح قيمة القصر الفنية و تؤكد أنه من أفضل القصور التى شيدت على الطراز المعمارى الايطالى خارج إيطاليا بأيدى إيطاليين.
وشهد القصر أحداثا تاريخية وسياسية حدث في مصر جعلت من القصر محط أنظار الكثير من آثارى مصر وخبراء السياحة للاحداث التاريخية التى شهدها هذا القصر والشخصيات السياسية والفنية التى زارته.