رئيس الوزراء الجزائري يدعو لإقامة دولة قانون جديدة.. والمعارضة ترفض المشاركة

دعا رئيس الوزراء الجزائري المكلف نور الدين بدوي، اليوم الخميس، إلى إقامة دولة قانون جديدة، وقال إن تأجيل الانتخابات الرئاسية جاء استجابة لإرادة الشعب، وفقاً لموقع قناة "العربية". وقال في مؤتمر صحفي إن الرئيس بوتفليقة تفهم احتجاجات الشارع الحضارية، مؤكداً أن الحكومة الجزائرية الجديدة ستتولى السلطة لفترة انتقالية قصيرة، موضحاً أن الوضع العام في البلاد يشهد ظرفا حساسا، ومن الواجب التحلي بالرصانة والعمل بهدوء، مؤكدا أن الحراك بهذه الطريقة أعطى صورة حضارية عن الجزائر.

تجاذبات تعرقل الوصول إلى الطرق السلمية

وأضاف: "هناك تجاذبات تعرقل الوصول إلى الطرق السلمية لحل الخلافات". وأكد أنه يجب العمل يدا واحدة لجزائر قوية، لأنها "أمانة في أعناقنا جميعا"، مشيرا إلى أن من مهام الجيش الأساسية حماية الوطن. وتابع "أتعهد بالعمل بصدق لأن أكون في مستوى تطلعات المواطنين"، قائلا "متأكد أنني سأجد كل الدعم من جميع الأطراف لتحقيق طموحات شعبنا".

تشكيل حكومة تكنوقراطية

وقال: "نتشاور من أجل تشكيل حكومة، والحكومة المقبلة ستكون تكنوقراطية تشارك فيها كل الكفاءات، وستمثل كل الطاقات خاصة الشباب"، مؤكداً أن الحكومة ستكون مفتوحة للجميع.

وقال "سنبدأ بوضع الآليات اللازمة للندوة الجامعة مباشرة بعد تشكيل الحكومة".

أبواب الحكومة مفتوحة لكل أطياف المعارضة

ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء، رمطان لعمامرة إن كل المؤسسات الدستورية ستواصل عملها لحين انتخاب الرئيس الجديد، مؤكداً أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل أطياف المعارضة، رافضاً أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده الداخلية. وأوضح أن التحديات في الجزائر أكبر من أن تدعي أي جهة قدرتها على مواجهتها منفردة.

المعارضة ترفض قرارات بوتفليقة

من جانبها دعت المعارضة الجزائرية، أمس الأربعاء، النواب إلى الانسحاب من البرلمان بغرفتيه. وأعلنت في بيان لها رفض قرارات الرئيس شكلا ومضمونا، واعتبارها تمديدا للعهدة الرابعة.

رفض الندوة الوطنية

ورفض البيان الصادر عن المعارضة الندوة الوطنية التي اقترحها بوتفليقة، كما رفض المشاركة فيها. واعتبر أن "السلطة القائمة لا يمكن أن تستمر وغير مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية".

مساندة التظاهرات

كما أعلن مساندته للتظاهرات، قائلاً: "نساند الهبة الشعبية، ونطالب بدعمها حتى تحقيق مطالبها". وتابع "نرفض إقحام الجيش في التجاذبات السياسية حرصا على الإجماع عليه".

لقاء وطني مفتوح

ودعا بيان المعارضة للقاء وطني مفتوح، يجمع الجبهة الرافضة لمسلك السلطة، مجدداً رفضه بقوة لأي تدخل أجنبي.