في جميع دول العالم يحاول المسلمون دائما ارتياد أطفالهم إلى دور العبادة لتعليمهم الصلاة منذ الصغر خاصة تأدية شعائر "الجمعة"، وفي أول زيارة للطفل "بن رشد" ذو العامين لمسجد "لينوود" في نيوزيلندا مع والده حدثت الفاجعة التي أدمت القلوب، حيث وقع والده أمام على الأرض قتيلاً بعد دخول منفذ هجوم نيوزيلندا بالرشاش الآلي ليقتل جميع من في المسجد أثناء الصلاة الجمعة الماضية، لتسفر مجزرة المسجدين عن استشهاد أكثر من 50 مصلي.
وقالت صحيفة الديلي ميل أن مسجد "لينوود" هو الثاني بعد مسجد النور الذي ذهب إليه "برينتون تارانت" بعد أن اطلق النار على 44 مسلماً،في مسجد النور،ورغم تلقى الأب، الذي أصبح يلقب بـ"زولفيرمان الشجاع"، عدة طلقات نارية، ظل لوقت طويل على وضع جسدي واحد يسمح له بحماية طفله، إلى أن تمكن الآخرون من مطاردة المسلح بعيدا.
وبعد المذبحة، أظهرت لقطات مصورة الضحايا، بما في ذلك الطفل "بن رشد"، وهو يحتضن أبيه المستلقي على الأرض.
وأصيب ابن رشد في ساقه وردفه بشظايا، بينما أجرى والده عملية جراحية طارئة ونجا من الموت بأعجوبة.
كانت ألتا ماري زوجة ذولفيرمان، وهي مدرسة لغة إنجليزية، تعد الطعام في منزل الأسرة الجديد، عندما تلقت مكالمة من زوجها يبلغها بالهجوم على المسجد.
وقالت لصحيفة "نيوزيلند هيرالد": "زوجي كان درعا واقيا لابننا خلال الهجوم، الأمر الذي تسبب في تلقيه معظم الرصاصات، وجعل إصاباته أكثر تعقيدا من الطفل،وبشأن حالة زوجها أضافت ألتا: "إنه يتعافى بشكل جيد".