قال الدكتور صديق عبد السلام، أمين مجلس الجامعات الخاصة، إن هناك حملة أطلقتها وزارة التعليم العالي، لمكافحة الإدمان، ومواجهة تعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أن الحملة ستشمل الطلبة في الجامعات الخاصة.
وكشف صديق، في تصريح لـ"أهل مصر"، طريقة التعامل مع الطلاب متعاطي المخدرات في الجامعات، مؤكدًا أنها ستكون على أساس مساعدة، وعلاج من يثبت تعاطيه للمخدرات، وليس على أساس عقابهم، قائلًا: "زي ما أكون عايز أطمن على ابني في البيت، هتعامل معاه كأنهم مرضى، فالإدمان يعتبر مرض نفسي، وعلاجه متوافر، وأساس العلاج هو الدعم النفسي من المحيطين وهو ماسنوفره، سواء في الجامعة أو المنزل".
وأشار صديق، إلى أنه لن يكون هناك إجبار للطلاب لتحليل المخدرات، سوى في الدخول في المرحلة الأولى بالالتحاق بالجامعة، أما باقي الطلاب سيكون الأمر اختياري مثل حملة 100 مليون صحة، قائلًا: "نحن لا نستطيع أن نجبر الطلاب لإجراء التحاليل، ولن يوقع جزاء على أي طالب ولكن سيتم معالجته، بتوفير طبيب معالج ورعاية نفسية للطلبة".
وفيما يخص من يثبت تعاطيه المخدرات من العاملين بالجامعات، قال صديق، أن هذا الأمر متاح لكل جامعة أن تتخذ الإجراءات الخاصة بها تجاه العاملين، لأنه من الصعب تعميم قرار على جميع الجامعات، مشيرًا إلى أنه لايوجد أي إلزام تجاه أي جامعة حكومية أو خاصة بالتصرف تجاه العاملين من يثبت تعاطيهم للمخدرات.
وأكد صديق، أن دور وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، يتمثل في التوجه وزيادة الوعي لدى الجامعات، أما التحرك وموعد تطبيق الحملة، يتوقف على سياسات داخل إدارات الجامعات.
وأشار صديق، إلى أنه لا توجد أي إحصائيات تثبت أن طلاب الجامعات الخاصة، نسبة تعرضهم للمخدرات أكثر من نظيرهم في الحكومية، مؤكدًا أن المخدرات لها عواقب خطيرة قد تؤدي إلى سلوكيات عدوانية وإجرامية، نظرًا لإنها تذهب العقل، فهي وبال على الشخص والمجتمع.
وتابع صديق: "شبابنا مستهدف، وهذا أساس حملة وزارة التعليم العالي، وهي تحميه من مايراد بهم ومايراد بالوطن من وراءه، والرئيس عبد الفتاح السيسي قال، إن أحد عوامل قوة الأمة هم شبابها، وأعدائنا على بينة من هذا الأمر لذلك يقوموا باستهداف الشباب، نحن واجبنا كجامعات حماية شبابنا من هذه الوسائل، ونحن على ثقة أن الجامعات ستتصرف مع طلابها كما يتصرف الوالد مع ابنه".
وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، طالب بتنظيم ندوات لتوعية الطلاب بأضرار المخدرات، مشددا على أهمية توفير سبل الكشف والوقاية والتوعية، مع وضع خطة واضحة للعلاج.
وأكد الوزير، على ضرورة تضمين تلك الحملات لتكون جزءً أساسيا من مكون العملية التعليمية والثقافية، مشددًا على أهمية توفير سبل الكشف والوقاية والتوعية، مضيفًا بأهمية التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنظيم حملات غير منظمة تستهدف طلاب المعاهد للكشف على آثار المواد المخدرة، وضرورة علاج من يثبت تعاطيه للمواد المخدرة لحماية مستقبله.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
