اعلان

فرج عامر رئيس شباب البرلمان: رؤوساء الأندية يشعلون حرب تبادل الاتهامات.. وزير الشباب أبلغَنى بصعوبة استكمال الدورى.. وبعض رؤساء الأندية يُصدِّرون الأزمات وهي فى الآخر لعبة

محررة "أهل مصر" مع فرج عامر رئيس شباب البرلمان

هو رجل استطاع أن يخلق حالة بالوسط الرياضى فى السنوات الأخيرة، معروف بالذكاء والحكمة فى إدارة الأمور، سواء كرئيس لنادى سموحة السكندرى أو رئيس لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب.. لقاؤنا سيكون مع المهندس فرج عامر الذى أنشأ ناديًا جعله فى سنوات قليلة جدًّا يناطح ناديى القمة الأهلى والزمالك فى كل البطولات.

فى البداية كيف ترى مسابقة الدورى المصرى هذا الموسم؟

الحقيقة أن الدورى هذا الموسم قوى جدًّا، وصعب مقارنته بالمواسم السابقة، وأتحدى أي شخص يقول لى من سيكون بطل الدورى هذا الموسم من الثلاثى الزمالك وبيراميدز والأهلي، أو ما هي الثلاثة أندية الهابطة للدرجة الثانية. الموضوع صعب جدًّا، والدورى يزيد كل يوم سخونة وإثارة. وهذا ما نتمناه دائمًا فى الأعوام القادمة.

ذكرت أن بيراميدز من الثلاثة أندية المرشحة لحصد اللقب هذا الموسم.. فهل أحدث حالة جديدة فى الدورى المصري؟

لا شك أن وجود بيراميدز فى بطولة الدورى هذا الموسم زاد من قوة المنافسة، فالأمر لم يعد قاصرًا على الأهلى والزمالك مثلما كان فى السنوات الماضية، ونادى بيراميدز نجح الآن فى خلق حالة جديدة فى المسابقة، بفضل الإمكانيات المادية والصفقات الكبيرة جدًّا التى يبرمها الفريق فى كل ميركاتو، ففريق بيراميدز أشبه بمنتخب القارات، وقيمته التسويقية تتخطى المليار جنيه.

نذهب لنادى سموحة.. الكل يرى أن الفريق السكندرى ليس بقوته المعتادة هذا الموسم، فهل تتفق مع هذا الرأي؟

نعم أتفق جدًّا، فنادى سموحة ليس هو سموحة الأعوام الماضية الذى كان دائمًا ما يتواجد فى المربع الذهبى لبطولة الدورى، ويذهب بعيدًا فى بطولة الكأس. الأمر هذا الموسم صعب فى الحقيقة، فنحن نفقد نقاطًا كثيرة تبعدنا عن المربع الذهبى، بالإضافة للخروج المبكر من بطولة الكأس من الدور الـ16 أمام فريق الاتحاد السكندري.

ترى ما السبب فى ذلك ؟

الحقيقة أن نادى سموحة صادفه سوء حظ كبير فى كثير من المباريات هذا الموسم، فمثلاً الكل شاهد لقاءنا أمام نادى الزمالك فى الدور الأول، كنا قريبين جدًّا من حصد الثلاث نقاط، ولكن إهدار ياسر إبراهيم لركلة الجزاء فى الثوانى الأخيرة جعل اللقاء ينتهى بالتعادل. هذا مثال بسيط، فنحن عانينا من سوء توفيق كبير جدًّا، وهناك سبب آخر، وهو الظلم التحكيمى الذى تعرضنا له كثيرًا، فنحن أكثر الأندية الذى عانت من التحكيم هذا الموسم.

هل تعتقد أن هذا الموسم ربما يكون الأسوأ فى تاريخ الفريق السكندرى منذ سنوات طويلة؟

بالعكس، فأنا أعتقد أنه مع الوقت النتائج سوف تتحسن، وسيعود فريق سموحة للمنافسة بقوة على الدخول فى المربع الذهبي، فنحن نمتلك فى رصيدنا الآن 25 نقطة، والفارق بيننا وبين صاحب المركز الرابع 9 نقاط فقط، فكل شيء وارد فى عالم كرة القدم.

لماذا لم تُعطِ الفرصة الكاملة لعلى ماهر حتى نهاية الموسم مع سموحة ؟

هو من قرر الرحيل عن سموحة عندما كانت النتائج غير جيدة، وكان الموضوع صغيرًا، وتم احتواؤه، لكنه رحل بعدها، ولماذا رحل؟

كنا نريد ضم طبيب لجهاز الفريق، لكن على ماهر اعترض على ذلك، وهذا حقه، وقرر أن يرحل بعدها، واحترمنا رغبته. وبالمناسبة على ماهر سيكون مدربًا عالميًّا فى السنوات القادمة؛ حيث إنه من المدربين الموهوبين الذين يمتلكون الشخصية القوية والرؤية الفنية الممتازة. ومسألة عدم نجاحه فى سموحة أراها عدم توفيق ليس إلا.

والكابتن طارق يحيى الذي يرى البعض أنه ظُلِم برحيله عن سموحة؟

السبب فى رحيل طارق يحيى عن قيادة الفريق اللاعبون ولست أنا، كيف؟

اللاعبون شعروا أن طارق يحيى يرغب فى تغيير عدد منهم فى انتقالات يناير الماضية، فقرروا الإطاحة به بدلًا من أن يطيح هو بهم. فالخسارة من النجوم كانت باستسلام غريب من اللاعبين؛ ولذلك قررنا تغريم كل لاعب شارك فى اللقاء 50 ألف جنيه، فصعب علينا أن نخسر برباعية.. نادرًا ما يحدث هذا للفريق السكندري.

البعض فوجئ بتعاقدك مع عادل عبد الرحمن مديرًا فنيًّا لسموحة، ما السر في اختياره؟

حقيقةً كان مفاجأةً كبيرة للجميع التعاقدُ مع الكابتن عادل عبد الرحمن لقيادة الفريق السكندرى، فهو اختيار لم يتوقعه أحد، فعادل عبد الرحمن مدرب له خبرة كبيرة، وكنا نرى طريقة تعامله مع اللاعبين فى مباراة الناشئين، ورأينا أنه شخص قيادى وقادر على إصلاح الأمور فى القلعة الزرقاء، مع العلم بأن التعاقد مع عادل لم يكن بترشيح من أحد.

هل عادل عبد الرحمن مستمر حتى نهاية الموسم، أم سيلقى مصير سابقيه؟

كل شيء وارد فى عالم كرة القدم؛ ففى الأول والآخر النتائج هى التى تحكم، ولكن من جهتي أتمنى استمراره حتى الموسم المقبل؛ لأننى أثق بقدراته الفنية.

هل تتوقع أن يُستكمَل الدورى هذا الموسم، أم يُلغَى؟

الحقيقة أن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى أبلغَنى أن الموسم الجارى من الدورى صعب استكماله؛ بسبب الاستعداد لمنافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية، التى تستضيفها مصر فى شهر يونيو القادم. كلنا نريد أن نستكمل المسابقة، ولكن الواقع يقول إن الدورى قد لا يُستكمَل بسبب مباراة الأهلى وبيراميدز والمواجهات المؤجلة الأخرى، وليس هناك وقت كافٍ لإقامة كل هذه المباريات.

هل ترى أن المنتخب المصرى قادر على حصد كأس الأمم القادمة، خاصة أننا الدولة المستضيفة ؟

منتخب مصر هو المرشح الأقوى للفوز بكأس الأمم الإفريقية، حتى لو لم نكن الدولة المستضيفة، فنحن نمتلك كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين فى كل مركز، على رأسهم العالمى محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزي، فهذا الجيل نجح منذ عامين فى الوصول لنهائى البطولة، ولكن لم يصادفه الحظ فى التتويج باللقب؛ بسبب بعض الأخطاء الفردية. ولكن في النسخة القادمة أرى أننا مستعدون بقوة، خاصة أننا نمتلك مديرًا فنيًّا متميزًا، هو المكسيكى خافيير أجيري.

هل سنرى تنظيمًا للبطولة يليق بسمعة ومكانة مصر؟

بالتأكيد؛ فأنا أثق في الجهات المسئولة والقيادات المصرية واتحاد الكرة، بأننا سنقدم تنظيمًا على أعلى مستوى للبطولة الإفريقية، يفوق تنظيمنا لبطولة 2006، فنحن نعمل منذ فترة على هذا الملف من حيث تجهيز الملاعب والاستادات والفنادق والمستشفيات والمطارات وغيرها، فنحن نريد أن نجعل العالم يتحدث عن جمال تنظيم مصر لكأس الأمم.

فى النهاية بصفتك رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ما رأيك فى حالة التعصب الموجودة حاليًّا فى الكرة المصرية؟

هى حالة موجودة منذ فترة طويلة، لكن للأمانة زادت بكثرة فى الأسابيع الماضية، حيث إن الأمر وصل للسب والقذف وتبادل الاتهامات والخوض فى الأعراض. وليت هذا اقتصر على الجماهير، بل إن المسئولين وبعض رؤساء الأندية هم من يفتعلون المشاكل، ويصدرون الأزمات بالتصريحات والمواقف الغريبة التى تُتَّخَذ. أتمنى الهدوء لجميع عناصر المنظومة الكروية؛ ففى الأول وفى الآخر هى لعبة جماعية، هدفها تسلية وإمتاع المشاهد ليس إلا، ولا يستدعى الأمر كل هذه الخلافات على الساحة الرياضية، وأنا أثق أنها كبوة وستمرُّ، وستعود بلدنا الحبيبة للتقدم والازدهار.

وفى النهاية أنا متأكد أن عودة الجماهير للمدرجات ستكون قريبة جدًّا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الإسكان الاجتماعي»: إطلاق رابط إلكتروني لحل مشكلات رفع المستندات عبر الموقع