اعلان

ترامب يواصل تصريحاته المستفزة لخدمة الصهاينة.. وصحيفة إسرائيلية: هو بابا نويل الخاص بنتنياهو

كعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثارت تصريحاته التي كتبها على موقع التدوينات القصيرة "توتير" الجدل، حيث اعترف كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان الخميس الماضي، الأمر الذي أحدث صدى دوليا وإقليميا وعربيا واشترك جميعه في التنديد بتصريح ترامب، وذلك مع اقتراب موعد انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي في 9 إبريل القادم وترجيحات من وسائل الإعلام الغربية بأنها ورقة ترامب لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".

ترامب وزير خارجيته بالاعتراف

نشرت صحيفة "لوس إنجلوس تايمز " مقالا للكاتب الصحفي مايكل ماكجوج قال فيه إن ترامب فاجأ الخميس الماضي وزير خارجيته "مايك بومبيو" بتغريدة بشأن اعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والتي لها أهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي.

ترامب لا يهتم بالاتفاقيات الدولية

وأشار إلى أنه عقب إعلان ترامب، أوضحت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة أنها تواصل اعتبار مرتفعات الجولان أرضًا سورية تحتلها إسرائيل، لكن هذه الاعتراضات غير مهمة بالنسبة لترامب، فهو لا يهتم كثيراً بالاتفاقيات الدولية، أو التفاصيل الدقيقة للدبلوماسية أو مخاوف حلفاء أمريكا الأوروبيين، فهو يعلق آمالا على الوفاء بوعود حملته الانتخابية وتشجيع القادة الذين يحبهم، وأحد هؤلاء القادة هو كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، بالإضافة إلى اهتمامه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو زعيم وصفه بأنه قاسٍ وذكي وقوى، وذكر الكاتب أنه عقب إعلان ترامب الاعتراف بمطالبة إسرائيل بمرتفعات الجولان، توجه نتنياهو إلى موقع تويتر وكتب أن "الرئيس ترامب قد صنع التاريخ".

مساعدة نتنياهو في حملته الانتخابية

وأضاف الكاتب أن ترامب نفى تغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن مرتفعات الجولان من أجل مساعدة نتنياهو في حملته لإعادة انتخابه، وقال ترامب "أتصور أن الجانب الآخر، أيا كان ضده، هو أيضا لصالح ما فعلته للتو"، وذلك لن يمنع تفاخر نتنياهو للناخبين الإسرائيليين بأن علاقته الوثيقة مع ترامب أدت إلى تغييرات في السياسة الأمريكية بشأن التنصل من اتفاق إيران إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إلى الاعتراف بالمطالب الإسرائيلية في مرتفعات الجولان.

يدعمان بعضهما بعضا سياسيًا وخطابيًا

وقالت تمارا كوفمان ويتس، نائب مساعد وزيرة الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى لجريدة "الجارديان" البريطانية : "لا يمكننا القول إنه يشارك بنشاط في الانتخابات الإسرائيلية، لكنهما يدعمان بعضهما بعضا سياسيًا وخطابيًا."

ترامب يسعى لتفكيك معايير السلام

وأشار خالد الجندي، زميل غير مقيم في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينجز: "يسعى ترامب إلى تفكيك المعايير القائم عليها عملية السلام حتى الآن، وذلك لقلب الوضع جذريا، خاصة إذا لم يكن سيستبدلها بشيء مفيد"، مؤكدا أن "ما يفعلانه هو إضفاء الشرعية على الحقيقة الإسرائيلية على أرض الواقع. "

على نقيض السابقين ترامب سيستضيف نتنياهو

ووفقا جريدة "آيرش تايمز" سيدرك معارضو نتنياهو، على مضض أنه حقق إنجازاً دبلوماسياً كبيراً، ولو سيترجم إلى عدد قليل من المقاعد لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، وهي اللحظة الحاسمة لحملة 2019، وسيستضيف ترامب نتنياهو في البيت الأبيض في مطلع الأسبوع المقبل، وذلك على النقيض من رؤساء أمريكا السابقين الذين رفضوا مقابلته خلال الفترة التي تسبق الانتخابات؛ خشية التدخل في العملية الانتخابية، ولكن ترامب ليس لديه مثل هذه الموانع.

هاآرتس: ترامب هو بابا نويل السري من أجل نتنياهو

وكتب يوسي فيرتر، كاتب عمود في صحيفة هاآرتس اليسارية: "بينما ينظر العالم الديمقراطي برمته إلى ترامب باعتباره حادثًا تاريخيًا، وشيطانًا مدمرًا ، فإنه بالنسبة لنتنياهو يعد الهدية التي ما زالت مستمرة في العطاء"، وقال إنه بابا نويل السري من أجل نتنياهو، ويمنحه الهدايا خلال جميع فصول السنة.

نتنياهو يروج في حملته المميزات التي منحها ترامب

ووفقا للجارديان تضمنت حملة نتنياهو الانتخابية سرد المميزات التي منحها ترامب، ومنها انتقال السفارة الأمريكية إلى إغلاق المكاتب الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وإغلاق القنصلية الأمريكية التي تخدم الشعب الفلسطيني، وتحرك الرئيس الأمريكي أيضًا تبنى قضية إسرائيل القائلة بأنه لا ينبغي اعتبار ملايين الفلسطينيين لاجئين، وبالتالي يفقدون أي مطالبات بالأرض التي تسيطر عليها إسرائيل، كما انسحب ترامب في العام الماضي من الصفقة الإيرانية، وهي خطوة كان نتنياهو يضغط عليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً