قال إيهاب الدسوقي، خبير اقتصادي، إن الجهات المصرية تعمل على تعزيز العلاقات مع القارة الافريقية، والعمل على توفير سبل التعاون بينهم على كافة الانحاء سواء على المستوى الأقليمي أوالثنائي، ووضع استراتيجيات يتم من خلال تقديم عدة آليات للتطوير في أفريقيا، مما يعمل على زيادة الاستثمارات فيها، لافتاً إلى أن بداية الأستثمار في أفريقيا يأتي من خلال تحسين المناخ الاستثماري في القارة لجذب المستثمرين، وذلك عن طريق ثلاث جوانب رئيسية سياسية واجتماعية واقتصادية.
وأضاف الخبير الأقتصادي، أن الجانب السياسي يكمن في استقرار الوضع الأمني والسياسي وخلق بيئة ديمقراطية، حيث يعتبر أحد العوامل الهامة على تشجيع المستثمرين، لافتاً إلى أن الجانب الاقتصادي يتمحور في تحسين المناخ الاقتصادي، والعمل على إنشاء بنية تحتية لزيادة الاستثمارات الاجنبية لإقامة مشروعاتهم داخل القارة الافريقية، مشيراً إلى أن الجانب الثالث الاجتماعي يكمن في تحسين مستوي التعليم وتدريب الايدي العاملة المدربة وتأهيل الكوادر.
الحكومة تضع استراتيجيات لتطوير العمل في أفريقيا
وأوضح محمد معيط، وزير المالية إن أفريقيا تواجه العديد من التحديات والتي تقلل بدورها فرص التنمية بدول القارة، يتصدرها ضعف البنية التحتية وذلك خلال افتتاحه فعاليات الدورة الـ 11 من منتدى مصر الاقتصادي، تحت عنوان “مصر بوابة عبورك لأفريقيا”، إن أفريقيا تعاني أيضًا من انخفاض الاستفادة من العنصر البشري نتيجة ضعف التعليم، وزيادة الهجرة من هذه الدول، بالإضافة إلى للصراع والنزاعات القائمة بعدد من الدول، تلك المعوقات التي تعطل مسيرة التنمية.
ووضعت مصر خطة من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، والتي تعمل خلالها على مواجهة هذه التحديات، وتفعيل صندوق الاستثمار الأفريقي، والعمل على كافة الأصعدة لتنمية أفريقيا، بالإضافة إلى للتأكيد على مبادرة “إسكات السلاح” في أفريقيا لتنتهي النزاعات المسلحة في أفريقيا عام 2020.