اعلان

"أهالينا الطيبين".. حكاية معاناة سكان مقابر "السيدة نفيسة والإمام الشافعي": نفسنا في شقق بالإسكان الاجتماعى (فيديو وصور)

أهالينا الطيبين .. حكاية معاناة سكان مقابر السيدة نفيسة
أهالينا الطيبين .. حكاية معاناة سكان مقابر السيدة نفيسة

هؤلاء البسطاء والكادحين يحيون حياة تفتقد كل معاني الآدمية بمدافن "السيدة نفيسة والإمام الشافعي"،على طريق صلاح سالم، يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون ويستمع إلى مشكلاتهم، ومن ثمَّ يوفر لهم عيشًا كريمًا.

وأطلق موقع "أهل مصر" حملة "أهالينا الطيبين"، لنقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية في أحياء ومناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية التي ربما لا يعرف عنها المسئولون شيئًا.

قال محمود محمد البالغ من العمر 39 عامًا، من مواليد مدافن السيدة نفيسة والإمام الشافعى: "ورثت الحواش الذى أسكن فيه عن والدي، وجذورنا تمتد إلى الصعيد من سوهاج، وأتينا إلى القاهرة بحثا عن لقمة العيش".

وتابع محمود كلامه قائلا: "المعيشة في المدافن تفتقد إلى الإنسانية، فأنا لدي ثمانية أولاد، وأشتغل فى حفر المدافن، فيوم نشتغل وآخر نجلس من غير عمل، فننتظر الناس "الميتة" لكى ناكل من وراهم لقمة عيش، وأقتسم الأجرة 120 جنيها مع عامل اخر، 60 جنيها ماذا يفعلوا لأسرة تتكون من عشرة أفراد، ورغيف العيش وحده بـ50 قرش، ولا يوجد دعم من الدولة".

وعن المشاكل المتواجدة داخل المدافن حدثنا محمود قائلا: "المكان يفتقد للحياة الأدمية، فلا توجد خدمات، فالمياه نقوم بملئ الأوانى من صنبور عند تربى، إضافة إلى السرقة وشاربى المخدرات.

وأنهى كلامه قائلا: أن والدتى أول من قدموا على الشقق فى الإسكان الإجتماعى من 2005، ولحد الأن "مفيش جديد" وناس استلمت شقق من ثلاثة شهور، وذهبت إلى الحي لمعرفة سبب التاخير قال لي أحد الموظفين أن "لسه فيه مبانى بتتبنى"، وأطلب من المسئولين أن ينظروا للناس ساكني المقابر.

وقالت رسمية مصطفى صاحبة الـ60 عام، من مواليد مدافن السيدة نفيسة والإمام الشافعى: "نحن مجبرون على العيش في هذا المكان، بسبب ضيق العيش وعدم قدرتنا على توفير مكان آخر، لذا نناشد المسؤولين بانتشالنا من العدم، ووضعنا في مكان يصلح للحياة الآدمية، فكل أمنياتنا تتمثل في نقلنا من هذا المكان إلى آخر يضمن لنا العيش في صحة سعادة، ولا نريد أكثر من هذا.

وأضافت "احنا عايشين هنا من زمان ومفيش حد حاسس بينا، كل واحد هنا عايش على قده، والمكان يكثر فيه شاربى المخدرات والحرامية، فبخاف على بناتى فى عودتهم من الشغل ليتعرض لهم أحد من البلطجية، وابنى أسمه "سيد" يعمل فى ورشة تصنيع الجزم فهو ايضًأ على قد حاله ويعانى من الفشل الكلوى، وكل ما أحلم به شقة تحمينا.

فوزيه زهران الشهيرة بأم سيد، من مواليد الصعيد، وانتقلت إلى القاهرة بعد زواجها، وهى الآن تقطن فى إحدى الأحواش بمدافن السيدة نفيسه، قالت أنها كانت قامت بتصليح الحوش لكى يصلح للمعيشة، ونحنا هنا نعانى من السرقة والبلطجية وشارب المخدرات، ونفسى يكون عندى بيت أسكن فيه بعيد عن هنا، احنا ليل نهار بنشم روايح الميتين، الحياة هنا عذاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً