في الذكرى الأولى لرحيل العراب أحمد خالد توفيق .. أول أديب يزيّن الشباب مقبرته .. ودّع الجميع في هدوء وتنبأ بيوم وفاته في أحد رواياته

عام بأكمله مرّ على رحيل كاتب كبير ومؤثر على جيل عريض من الشباب، واليوم تحل الذكرى الأولى على وفاة أحمد خالد توفيق، لكنها لم تمنع الشباب من الانصراف عن قبره حتى اليوم، فبعد وفاته ظل يتوافد المئات من الشباب بعضهم يأتي من محافظات مختلفة، لكل منهم طريقته في التعبير عن حبه لكاتبهم وعرابهم، حاملين معهم أحلام الطفولة والمراهقة والشباب.

وقتها تحولت مقبرة الأديب الراحل أحمد خالد توفيق إلى مزار لعدد كبير من هؤلاء الشباب الذين حولوا جدرانها إلى مدونة كتبوا عليها عبارات رثاء من أجمل ما كتبه الراحل حزنا على فراقه. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مقبرة أحمد خالد توفيق، التي علق عليها بعض الأوراق والصور عن بعض مما كتبه في رواياته منها "جعل الشباب يقرأون" .. و"نحن معك أينما كنت وأنت معنا أينما كنا".. و "يا من علمتنا القراءة لماذا لم تعلمنا كيف نتحمّل ألم الفقد والوداع؟".

ذكرى وفاة أحمد خالد توفيق 

عن حياة أحمد خالد توفيق .. ذكرى رحيل أحمد خالد توفيق

ولد الأديب الراحل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1962، وتخرج في كلية الطب عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ55 عاما، مخلفا وراءه جرحا غائرا فى نفوس قرائه ومحبيه وفى الوسط الثقافى كله.

ذكرى وفاة أحمد خالد توفيق .. تنبأ بموعد وفاته

الغريب فى حياة احمد خالد توفيق هو أنه تنبأ بموعد وفاته ودفنه في أحد رواياته قهوة باليورانيوم، ففى الصفحة 62 من الرواية، بدأها .. قائلا: "اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شىء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا".

ذكرى رحيل أحمد خالد توفيق 

معانات قلبه مع الصدمات الكهربائية 

أكد أساتذة كهرباء القلب بالمعهد القومي للقلب أن جهاز ICD الذي كان يتنقل به أحمد خالد توفيق، هو جهاز صدمات القلب المزروع يعطي صدمات كهربائية لمنع توقف القلب عند اختلال كهرباء القلب يشبه جهاز "البيس ميكر" إلا أن جهاز PaceMaker يتعامل مع الضربات البطيئة وينشط القلب بينما ICD يتعامل مع الأشخاص الأكثر عرضة للسكتات القلبية المفاجئة.

يتم تركيبه في قلب الإنسان أمام عضلة الصدر تحت الجلد بواسطة أطباء كهرباء القلب ويتم برمجته ويعيش به المريض طوال عمره يتنقل به في صدره، ويستخدمه الناجون من توقف القلب سواء مرضى تعرضوا لجلطات قلب أو ضعفت عضلة القلب يتم تركيب الجهاز لمنع توقف القلب المفاجيء، ويعمل كعناية مركزة متنقلة مع المريض وهو من أهم أجهزة الطب في العصر الحديث.