"يوسف عبد الباري بيومي" البالغ من العمر 57 عامًا يسكن بمدينه بدر منذ عام 1993م، يعول أسرة من خمسة أفراد زوجة وأربعة أبناء بالإضافة لبنت أخته المتوفاة، والذي يسعى لتجهيزها للزواج. وهو مريض بتضخم الطحال، وتليف في الكبد، واستئصال المرارة، بالإضافة إلى أنيميا حادة وفشل كلوي، وذلك بسبب المياه غير النظيفة، فلم يكن هناك مياه متوفرة للشرب إلا من خلال خزان الزراعة، وهي مياه مليئة بالبلهارسيا.
وأوضح "بيومي" أنه كانت لديه حضانة لتعليم الأطفال، تعرضت لهجمات متكررة من جماعة الإخوان المسلمين فى ظل حكم الرئيس المعزول "محمد مرسي"، وكان يملك محلا تسلمه من قبل جهاز "مدينة بدر" كمعونة له ولأسرته الفقير، وجاء أخيرًا جهاز المدينة وأخذه منه؛ ليستبدلوه بمحلات لمحدودي الدخل، وهو حاليا يعاني من الفقر والمرض، ولا يستطيع أن يطعم أبناءه، فاشترى "توك توك" بالتقسيط وعمل عليه.
يأخذ أدوية علاجية منذ أكثر من ١٥عام
وأكد أنه يأخذ أدوية علاجية منذ أكثر من ١٥ عاما، وتابع مع مئات الأطباء فى الكثير من المستشفيات بداية من معهد ناصر ثم الهلال الأحمر وحلوان والبحوث بمجرى العيون، ويأخذ ما يسمى بالعلاج التحفظي؛ وذلك لأن كل الأطباء يطلبون منه تحاليل وإشاعات بتكاليف عالية الثمن، وهو لا يقدر على مصاريفها.
حتى معاش التضامن توقف
وأضاف "بيومي" أنه كان يأخذ معاشًا من وزارة التضامن الاجتماعي ولكن توقف، ثم بعده بفترة ليست بالكبيرة توقف التموين، وأصبح الآن تائها، ولا يملك قوت يومه هو وأولاده. وأنهى كلامه قائلًا "أنا تعبت من كتر الشكاوى وما حدش بيسمعني. أنا نفسي أتعالج وأوفر حياة كريمة لولادي".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
