مثلما يعيش كثير من المصريين خارج الوطن، بحثا عن لقمة عيش أو لأغراض الدراسة، هناك أيضا من قصدوا مصر للعمل والعلم تاركين بلادهم.
"أهل مصر" التقى ببعض الأجانب المقيمين بمصر، للاطلاع على أحوالهم..
القاهرة وحدها دولة
قالت ضحى، تونسية الجنسية، ٢٣ عاما: الحياة فى مصر أسهل وأسرع، وكل ما أحتاجه من أساسيات يسهل توفيرها، كما أن الأسعار فى مصر رخيصة وفى متناول الجميع، والمصريون يتميزون بالجدعنه والرجولة.
أقرأ ايضا: دوافع هجرة الشباب لروسيا: مصر عشوائية.. والزواج من الروسيات ببلاش ويعشن تحت أى وضع (صور)
وتابعت: "هناك تشابه بين مصر وتونس فهما دولتان عربيتان مسلمتان، أما من جهة الثقافة فيوجد اختلاف كبير بين البلدين، ومن حيث الازدحام فمصر أكبر من تونس وعدد شعبها كبير وتشعر بأن القاهرة وحدها دولة، فعندما كنت في تونس كنت أحتاج ساعتين في الطريق للانتقال من محافظة إلى أخرى، أما في القاهرة فهذا الوقت أنتقل فيه من حى إلى آخر".
تونس تعاني من نفس مشاكل مصر
وأشارت إلى أن تونس تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها مصر مثل البطالة وغيرها، ولكن المشكلة في مصر كبيرة وتؤثر علي الدولة بسبب ارتفاع عدد السكان، كما يوجد تنوع كبير في الطعام بمصر مثل المحاشي والحواوشي والكبده الاسكندراني، حتى العصائر كثيره ومتنوعة.
وعن سبب وجودها في مصر قالت ضحي: أتيت إلى مصر فى رحلة عمل لمدة ستة أشهر كمدرسة للغة الإنجليزية، وبعد انتهاء المهلة قررت أن أظل بمصر وأعمل حاليا فى مجال الكول سنتر، أريد أن أعتمد على نفسى وأصبح مستقلة ماديًا، ولدى هدف وهو أن أعمل فى مجالات مختلفة لكى أكتسب الكثير من الخبرات، وأنا أشعر بأن مصر لها روح حلوة ومختلفة عن كل بلاد العالم، حتى الأغانى فى مصر لها طعم مختلف.
التحرش والمعاكسات والتلوث
وعن الأشياء السلبية فى مصر قالت ضحى: هناك بعض المصريين يفكرون فى البنت التونسية أو المغربية عموما تفكيرا سيئا حيث يرونها فتاة متحررة لا تعرف الحدود في التعامل وهذا خطأ، وكذلك بمصر يوجد الكثير من التحرش والمعاكسات والهمجية واللاوعي، ويوجد الكثير من التلوث ولو في سبب يجعلني ارجع بلادي فهو التلوث بمصر، وأشعر بوجود الكثير من التفرقة بين طبقات المجتمع من الدولة والشعب نفسه.
وتطرقت ضحي إلى موضوع الأفلام والمسلسلات المصرية وقالت: الأفلام والمسلسلات تؤثر بالسلب على مصر وتظهر مصر بصورة سيئة على عكس مصر وتجعل العرب يأخذون فكرة سيئة عن مصر، وعندما كنت في تونس كان لدى أحكام مسبقة خاطئة عن مصر بسبب الأفلام المصرية ولكن عندما جئت لمصر غيرت هذه الاحكام وعرفت أن الأفلام ليس لها صلة بالحقيقة.
المستشرقون الروس والثقافة العربية
عادله، روسية الجنسية، قالت لـ"أهل مصر": جئت إلى مصر منذ أربعة أعوام في نهاية شهر يوليو ٢٠١٥ للمشاركة في المؤتمر الدولي "المستشرقون الروس والثقافة العربية" في القاهرة، كان الموضوع الذي قدمته نماذج من المخطوطات العربية من معهد المخطوطات الشرقية.
وأضافت: "أحببت مصر كثيرا، ومن الأماكن التى نالت إعجابى خان الخليلي ومصر القديمة لأني أهتم بالتاريخ الفاطمي وكذلك شارع المعز وشاهدت مسجد الحاكم واستمتعت بالقهوة المصرية في إحدى المقاهي القديمة، كما قمت بزيارة أسواق الصناعات المصرية فحياتي في القاهرة رائعة للغاية".
معاملة التجار مع الأجانب سيئة
وأشارت عادله، إلى أنها لم تعجب بمدينة الغردقة كثيرًا، حيث يوجد فى بلادها الكثير من الأماكن المماثلة لها، ولكنها فضلت القاهرة لتجولها فى شوارع المدينة العتيقة ولتفهم أكثر طبيعة الشعب المصرى، وعن الأكل فى مصر قالت عادلة إن أكثر الأكلات التى نالت إعجباها الفول "الفول المصرى ليس له مثيل".
اما عن العيوب فقالت عادله: لم أحب معاملة التجار مع الأجانب فهم جشعون خاصًة في المدن الساحلية في الغردقة وشرم الشيخ.
وتحدثت عادله عن الفرق بين مصر وروسيا وأوجه التشابه قائلة: "الطقس والمناخ هناك فرق كبير بين البلدين أما التشابه فهو التمسك بالعلم وانتشار المراكز العلمية وكذلك التاريخ المجيد للبلدين والثقافة العريقة للشعبين.
لم أجد وظيفة في مجالي في الكنغو
وقال ميشا جبرل، من الكنغو الديمقراطية، خريج كلية الصيدلة: لم أتمكن من الحصول على وظيفة في مجالي في الكنغو فجئت إلى مصر من حوالي سنة وحصلت على سكن في فيصل وتعلمت التحدث باللغة العربية قليلا، وبحثت عن عمل فعملت في مجال الكول سنتر في أكتوبر وفضلت العمل بمصر نظرا لارتفاع الأجور ولأني فضلت الحياه بمصر لكي اكتسب خبرات جديدة ومختلفة في بلاد مختلفة.
وقال ميشا: مصر جميلة وشعبها طيب وليس لديه عنصرية والطقس هنا جميل وأتمنى أن أتزوج من مصرية فالنساء في مصر جميلات ولكني أعرف أن الموضوع صعب بسبب اختلاف الثقافة واللغة ولكني أتمنى.