بعد جهود الدولة لتطويرها كيف يتم النهوض بصناعة الغزل والنسيج في مصر؟.. القطن كلمة السر

كتب : سارة صقر

تسعى الدولة لتطوير ودعم مصانع الغزل والنسيج، بما يسهم في زيادة الإنتاج والصادرات، وتعميق الصناعة المحلية، في إطار تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في النهوض بالصناعات المحلية.

كما بحث رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي مع وزير قطاع الأعمال العام، هشام توفيق، سبل توفير التمويل لتطوير مصانع الغزل والنسيج.

وأفاد بيان لمجلس الوزراء، أن هشام توفيق، قدم عرضاً حول آخر المستجدات المتعلقة بتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين كل من بنك الاستثمار القومي، والشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس، بهدف تسوية المديونيات المستحقة على الشركة طرف البنك.

وأضاف توفيق، أنه تم تحديد عدد آخر من قطع الأراضي المملوكة لشركة الغزل والنسيج، وتجهيزها للبيع، بهدف استخدام قيمة بيع تلك الأراضي في تنفيذ خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال.

"أهل مصر" تواصلت مع كبرى شركات الغزل والنسيج للحديث عن سبل تطوير الصناعة المحلية، لاسيما وتمتلك مصر زراعة القطن المصري طويل التيلة:

صرح المهندس عبد المجيد محمد، العضو المنتدب لشركة المحمودية للغزل والنسيج، أن اتجاه الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج أمر هام، لاسيما أن نسبة المساحة المزروعة من القطن المصري طويل التيلة لـ40.5% ما سوف يؤثر تأثيرا بالغا على صناعة المنسوجات في مصر، موضحا أن ثقافة الشعب المصري تبحث دائما عن المنتج المصنوع من القطن المصري الخالص.

وأضاف "عبد المجيد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه على الرغم من اعتماد بعض الصناعات على القطن المستورد من أفريقيا قصير التيلة، ولكن ما زالت المنتجات القطنية الخالصة تحتفظ بمكانتها وهناك شركات متخصصة في صناعة المنتجات المصرية من القطن المصري الخالص ودائما المشتري يبحث عنها بالاسم .

وقال المهندس يسري نصر، رئيس شركة كوم حمادة، أن قطاع صناعة الغزل والنسيج بالفعل يحتاج إلى تطوير، موضحا أن شركات الغزل والنسيج تعتمد على القطن قصير التيلة الذي يتم إستيراده من السودان وبوركينا فاسو واليونان وبنين، موضحا أن زراعة هذه النوعية من القطن ستوفر على مصر حج واردات للقطن قصير التيلة ما يخفض حجم التكلفة .

وأضاف رئيس شركة كوم حمادة، في حديثه الخاص لـ"أهل مصر" أن أغلب الشركات المنسوجات متخصصة في المنتجات النمطية التي تعتمد على القطن قصير التيلة وبعض المنسوجات الأخرى، موضحا أنه لم يعد هناك منتج مصنوع من قطن مصري 100 %.