عقد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أول مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، بعد الإطاحة بالبشير، حيث فنط فيه الإجراءات التي سبقت عزل عمر البشير، والخطوات التي يخطط لها المجلس لاستكمال الفترة الانتقالية بما يرضي الشعب.
وأكد الفريق أول عمر زين العابدين، وزير الدفاع ورئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي، "لسنا طامعين في السلطة"، وأن البشير تم التحفظ عليه، والقضاء سيحاكم كل المتورطين في قتل المتظاهرين.
فيما اشار الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع السوداني ورئيس اللجنة الأمنية العليا سنصدر مراسيم لإدارة الفترة الانتقالية ما لم تتفق القوى السياسية على إعادة دستور 2005، ولكن السؤال هنا ماهو دستور 2005 الذي تحدث عنه رئيس الفترة الانتقالية في السودان؟
الوضع في السودان
جامعة الدول العربية
اخبار السودان اليوم
الاطاحة بالبشير
الحكومة الانتقالية في السودان
الدستور السوداني
قام الدستور السوداني على اتفاقيات "نيفاشا للسلام" - تم توقيعها في كينيا بين طرف النزاع الشمالي والجنوبي في السودان- وترتب عليها كما وجد في المادة 40، أن أي حزب ينشأ بعد ذل يكون موافقاً على هذه الاتفاقيات، كما أن حريات التعبير والصحافة لم تُـترك كمبدأ عام، بل اشترط لها أن تحصل على الترخيص وفق القانون.
اقرأ ايضاً.. تفاصيل مؤتمر المجلس العسكري في السودان: سننفذ مطالب الشعب ونحاكم كل فاسد كائنا من كان
-ماذا تقول المادة 48 الخاصة بالرئاسة بعد الإطاحة بالبشير؟
وفقاً للمادة 48 فالرئيس يكون له نائبان، أولهما، جنوبي والثاني شمالي، لأن اختصاصات الأول أكثر شمولا من اختصاصات الثاني الذي سيظل نائبا على مستوى ولايات الشمال، فيما النائب الأول له اختصاصات على مستوى السودان ككل، وفي الوقت نفسه يشغل رئيس الحكومة الجنوبية، والتي نائبها جنوبي.
وبينما يكون على الرئيس استشارة نائبه الجنوبي فى شؤون السودان ككل، والحصول على موافقته في بعض المسائل، كإعلان الحرب وتطبيق قانون الطوارئ، وتمرير الموازنة العامة، وتحديد المستشارين والوزراء في الحكومة الفدرالية، وتعيين الوزراء في الحكومة القومية، لا يكون للنائب الثاني نفس المسؤوليات.
اقرأ ايضاً.. المجلس العسكري في السودان: لن نحيد عن تحقيق مطالب المتظاهرين
-مواد الحكومة السودانية في الفترة الانتقالية
تشير المادتين 79 و80 إلى الحكومة في الفترة الانتقالية باعتبارها حكومة وحدة وطنية، وفي هذه الحالة يتم تقسيم الوزارات في تلك الحكومة بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية، بنسبة 52% للمؤتمرالوطني الحاكم، و28% للحركة الشعبية، والأحزاب السياسية الشمالية 14%، وتبقى نسبة 6% للأحزاب السياسية الجنوبية،وتكون فترة تلك الحكومة 3 سنوات فقط والهدف منها تسيير الأمور لحين الإعداد لانتخابات حرة.
اقرأ ايضاً.. المجلس العسكري في السودان: الشعب لو طالب بتسليم السلطة الآن سنستجيب له
كيف يكون المجلس الانتقالي برئاسة عوض بن عوف؟
مثلما حدث في الحكومة الانتقالية يتم في المجلي العسكري الانتقالي ويكون مدته عامين لا أكثر إلى حين إجراء انتخابات، ويكون ليس له تشريع يخالف الاتفاقيات من جانب، وليس له سلطان على تعيين القيادات المختلفة في بعض المؤسسات، كمفوضية الانتخابات، والمحكمة الدستورية، وديوان المظالم، لكنه من حقه اعلان حالة الطوارئ خلال الفوضى في البلاد.
اقرأ أيضاً.. المجلس العسكري في السودان: الحكومة التي سيتم تشكيلها ستكون مدنية بشكل كامل
-شكل المجلس الانتقالي السوداني
يتكون من 12 شخصا بينهم 6 من الجيش و 2 من الأمن و 2 من الشرطة و 2 من قوات الدعم السريع،وبذلك لا يشمل المجلس أي شخصية مدنية ساهمت في الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
الوضع في السودان
جامعة الدول العربية
اخبار السودان اليوم
الاطاحة بالبشير
الحكومة الانتقالية في السودان
الدستور السوداني
المفوضية القومية للنفط:
ليست أفضل حالا، فهي في الحقيقة مناصفة بين حكومة الجنوب والولاية صاحبة النفط، وفي حين، للولاية 2% من دخل النفط المستخرج منها، فإن الباقي سيوزَّع مناصفة بين الحكومة القومية وحكومة الجنوب، وفي حين يكون للجنوب موارده الخاصة التي لا سلطان للحكومة الفدرالية عليها، فإن الجنوب، إلى جانب ما يحصل عليه من نسبة النصف في هذا العائد النفطي، يحصُـل أيضا على نسبة أخرى منه، باعتباره دخلا قوميا عاما، فيما يحرم ذلك ولايات الشمال من جزء مُـهم من الموارد النفطية.
اقرأ أيضاً.. المجلس العسكري في السودان: لا بد أن يكون هناك حوار ديمقرطي مع المتظاهرين
وفي كل، فللجنوب بنك مركزس خاص به، وحكم إقليمي مستقل، ونظام مصرفي خاص، بما يشكل بذور كيّـان مستقل.
وكان الفريق عوض بن عوف الموكل بإدارة البلاد لمرحلة انتقالية مدتها عامين أعلن خلال بيان تضمن "بدء فترة انتقالية لمدة عامين يديرها المجلس العسكري، تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية".
وقرر عوف أيضًا، تعطيل العمل بالدستور، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور، وحظر التجوال لمدة شهر في الفترة من العاشرة مساء حتى 4 فجرًا، في أنحاء السودان.
وبشأن العقوبات المفروضة على السودان قال الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية إن المجلس سيبدأ اتصالاته الخارجية بلقاء سفراء كافة الدول، مشيراً إلى أن المجلس سيتواصل خارجيا لفك الحصار عن السودان. وشدد على أن مدير جهاز الأمن كان من قادة هذا التغيير، مؤكداً أن قوات الدعم السريع قوى منضبطة، وأن "الشعب المتظاهر داعم لنا ونستجيب له".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
