بعد أيام من وفاة الفنان الراحل محمود الجندي، والبالغ من العمر 74 عامًا أصبح الحديث حاليًا عن وصية محمود الجندي، وكانت المفاجأة التي كشف عنها مقربون منه أنه سعى لإنشاء قصر ثقافة بها، يستفيد منه شباب وأطفال قريته، ولكنه رحل قبل أن يكتمل حلمه.
وكشف أعضاء فرقة محمود الجندي المسرحية «أبو المطامير سابقا» بين جدران القصر الذي لم يكتمل وأصبح وصية للراحل تحملها وزارة الثقافة على عاتقها. البداية كانت داخل بيت الثقافة بـ «أبو المطامير» كون محمود الجندي، أعضاء الفرقة المسرحية داخل قصر الثقافة الذي يبعد عن منزله الذي نشأ وتربى بداخله، لمدة أربعة عشر عاما، ليرد جزء من دعم أهالي قريته له، ومسنادته حتى أصبح فنانًا شهيرا، كان يقدم من خلاله عرضا سنويا على نفقته الخاصة، زرع داخلهم عشق المسرح، حتى أصبحوا محترفين وتم تكريمهم من قبل محافظة البحيرة.
اقرأ أيضًا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى الأربعاء المقبل.. وتحذر من عاصفة ترابية (فيديو)
وتكريما له تم تغيير اسم الفرقة لتحمل اسمه «فرقة محمود الجندي». حلم بناء مسرح بـ «أبو المطامير» كان الراحل محمود الجندي، يحلم ببناء مسرح كبير لفرقته التي كونها منذ 10 سنوات، وتضم ما يقرب من 52 ممثلا شابا، بدلا من الغرفة الضيقة ببيت ثقافة «أبو المطامير»، التي تجرى بداخلها بروفات العروض، وعند فترة العرض السنوي كان يقم ببناء مسرح خارجي بإحدى ساحات القرى على نفقته الخاصة.
وسعى الفنان الراحل محمود الجندي، وراء استخلاص أوراق قطعة أرض مهجورة تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، خلال 6 أشهر شيد عليها قصر ثقافة لممارسة الأنشطة الثقافية والمسرحية، بالمحافظة، ويتكون من ثلاث طوابق، الأول يضم قاعة مسرح كبيرة، وغرفة استقبال لكبار الزوار، والطابق الثاني فمخصص لإقامة جاليري وقاعات للفنون التشكيلية، بينما خصص الطابق الثالث على غرف لتغير الملابس الخاصة بالممثلين، فضلًا عن خدمة فندقية للفرق التي يستضفها المسرح.
وفي سياق مُتصل، قال مدير الفرقة: الفنان كان حلمه إقامة حفل كبير بمناسبة بناء أول قصر ثقافة بالمحافظة «كان نفسي أنظم احتفالية ضخمة يحضره كبار النجوم والمثقفين واقامة عروض مستمرة على خشبة مسرح بـ«المطامير»، هذا أخر ما قاله الفنان الراحل لمدير فرقته أحمد مهران، قبل ان يرحل عن عالمنا بيومين، لافتًا إلى أن الحالة الصحية لـ«الجندي»، لم تمنعه من متابعة ومباشرة مراحل البناء الأولى للقصر.