اعلان

التحقيق مستمر.. حكاية «تومي» من دار الأيتام إلى الموت شنقًا.. أصدقاؤه: «كان بطل في الملاكمة»

على بعد أمتار

من محطة الوقود التي يعمل بها، يسكن الشاب “حاتم وصفي” الذي وجد مشنوقا داخل شقة

يسكنها برفقة زملائه.. صمت يسود الأجواء، تقطعه أصوات الأطفال أثناء لهوهم، وحزن

يخيم على أرجاء المكان، على مقتل “تومي” مثلما لقبه أحد أصدقائه.

على الرغم من

نشأته داخل إحدى دور رعاية الأيتام، وعدم استطاعته الاعتماد على نفسه، إلا أن

“حاتم” صاحب الـ25 عامًا من عمره، قرر الخروج من بين 4 جدران مغلقة، والخوض في

صراع الحياة، وعمل في محطة وقود “بنزين” بمنطقة 15 مايو محافظة القاهرة، ووبدأ

ممارسة لعبة الملاكمة حتى تماسكت قواعدها في ذهنه، ولم يحالفه الحظ، وانقلب الحال

به رأسًا على عقب، إلى أن لقي مصرعه في حيرة من أمره، ومازال رجال المباحث يعكفون

على فك لغز وفاته.

بداية

الواقعة

بداية الواقعة

كانت أثناء تلقى المقدم هاني حداد، رئيس مباحث قسم شرطة 15مايو، بلاغًا من أحد

الأشخاص يفيد فيه، بالعثور على جثة صديقه حاتم . و، 25 سنة الذي يعمل معه في إحدى

محطات الوقود مشنوقًا داخل مسكنه. وتم نقل الجثة للمشرحة، وبدأت النيابة العامة

التحقيقات التي كشفت أن الواقعة بها شبهة جنائية، لوجود الضحية مكبلاً من الخلف

بحبل، ومعلقا بسلسلة حديدية، والجثة معلقة على مسافة عالية فوق كرسي بلاستيكي، ما

يدل على عدم استطاعة شخص بمفرده تعليق نفسه بهذه الطريقة، وتحفظت الأجهزة الأمنية

على شخصين، أحدهما من زملائه في العمل ومقيم معه، والآخر جاره ومقيم بذات العقار.

وقال علاء أحد أصدقائه في العمل “كل يوم كان بيقولي انا زهقت من الدنيا.. حاتم

أخبرني من يومين قبل الواقعة برغبته في التخلص من حياته نظرًا لمروره بضائقة

مالية، وعدم وجود أهل له، لأنه “لقيط” وتربي في دار أيتام من صغره” مكملاً: “خلال

الفترة الأخيرة، دخل في حالة اكتئاب وماكنش بيتكلم مع حد خالص”.

جاء

من دار رعاية الأيتام

ويضيف علاء:”

يوم الواقعة تأخر حاتم عن شغله، فكلنا قلقنا لأنه أول مرة يعملها، فذهب أمير

صديقنا للشقة، لمعرفة سبب تأخره، فوجده معلقًا في كانش المروحة داخل غرفته من

رقبته بسلسلة حديد ومكبل اليدين من الخلف في منظر مرعب ومخيف، حسب ما وصفه لـ”أهل

مصر”.

وتابع صفوت صاحب

محطة الوقود التي كان يعمل بها الضحية: “حاتم بدأ الشغل معانا منذ ما يقرب من 7

سنوات جاء من دار رعاية الأيتام عن طريق أحد الأشخاص، كلنا كنا بنعتبره أخ لنا

وكان دايمًا بيحب الضحك والهزار، وقبل الواقعة بعدة أيام سمعته كان يقول لأحد

زملائه أنه زهقان ومخنوق وعايز يموت نفسه، وفي يوم الواقعة ذهب “خالد” و”أمير”

زملائه إلى السكن المخصص لعمال المحطة، تفاجأ بوجود “حاتم ” معلق من رقبته في

سلسلة في سقف الشقة وموثق اليدين من الخلف، فقاموا بالاتصال بي وقمت بإبلاغ

الشرطة.

المفاجأة

وفجر “صفوت”

مفاجأة أثناء حديثه عن اللحظات الأخيرة في حياة الضحية أن أمير صديق “حاتم”

والمبلغ عن الواقعة تم اختفاؤه بعد أن ذهب إلى دار الرعاية وأخبر إخوته بالواقعة

فقاموا بالتعدي عليه بالضرب ما آثار الخوف بداخله ففر هاربا خشية أن يتهم بقتله”

مكملاً: ” أنه أثناء تفتشيه عثر على وصية مكتوبة في ملابسة مكتوب بها: “ماتزعلش

مني يالول، ووسكي حافظ عليها لأنها وريثي”. وأثناء تفقد مكان الواقعة خرج “وائل”

المحامي وجار الضحية الذي يسكن في نفس العقار : “حاتم كان على أخلاق عالية جدًا

وكان محبوب بين أصدقائه وجيرانه، كان آخر كلامنا قبل الواقعة بعدة ساعات، وفوجئت

بتقرير الطب الشرعي اللي كشف عن كارثة أن ممكن حد يكون السبب في وفاته وبكده

الحكاية هتكون فيها إن والله أعلم”.

 

 

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً