اعلان

"رمضان المحبة".. مسيحيون يقدمون وجبات الإفطار للصائمين.."جورج": "بنستنى رمضان بفارغ الصبر".. و"إيرين": عمل خيري له مذاق خاص (فيديو وصور)

تتداخل روح المحبة وطقوس الاحتفالات، حتى لم يعد معروفا الفرق بين طقس مسيحى أو شعيرة إسلامية، وفى «رمضان» المحبة، كانت للإخوة الأقباط مبادرات روحية أكثر ودًا وتقربا وإخاء؛ فظهرت موائد الرحمن بالكنائس، ووزع القساوسة وجبات الإفطار على الصائمين، فيما حشد رجال وشباب مسيحيون أنفسهم لتهيئة المساجد والسرادقات لصلاة القيام فى الشهر الكريم.

رمضان في نيوزيلندا.. 16 ساعة صيام و20 ركعة في صلاة التراويح

وفي القاهرة.. لا تتعجب عندما يستوقفك وأنت تسير في أحد الشوارع فريق من شباب وفتيات مسلمين وأقباط، ليقدموا لك العصائر والوجبات وقت أذان المغرب، إذا حالت ظروفك دون تناول الإفطار بمنزلك، وفي هذا السياق التقت "أهل مصر" بمجموعة من الشباب المسيحي المتطوعين في إحدى الفرق الخيرية، والذين يعملون طوال الشهر الكريم على تقديم وجبات الإفطار للصائمين.

8 سنوات من الخير

يمثل شهر رمضان مناسبة خاصة جدًا لـ"جورج، ومينا، وكيرلس، وإيرين"؛ إذ أن هذا الشهر الكريم يبعث إلى نفوسهم فرحة غامرة، وينتظرونه كل عام "بفارغ الصبر"، لأنه شهر روحاني تتضاعف فيه أعمال الخير -وفقًا لوصفهم-. ويعتبر "جورج إبراهيم" وجوده هو وثلاثة أصدقاء مسيحيين وسط فريق عمل خيري يتكون من زملاء مسلمين، أمر يعكس روح المحبة والسماحة التي عُرف بها المصريين؛ قائلًا: "وجودي كشخص مسيحي مع فريق مسلم، لايشعرني بالانزعاج؛ لأنني على مدى 8 سنوات هي مدة عملي التطوعي في هذا الفريق لم أسمع كلمة مسيحي ومسلم، ولم أشعر في أي يوم من الأيام بأي تفرقة. أعضاء الفريق تربطهم المحبة والصداقة، ونحن أخوة ولا يفرق بينا شيء".

ملتقى الفكر الإسلامي يناقش أسباب قبول الدعاء في يومه السادس

"جورج" يقول: إنه تطوع في إحدى فرق العمل الخيري منذ 8 سنوات، وهي السنوات التي اعتاد خلالها -مع باقي زملائه في الفريق- التفرغ خلال شهر رمضان لتجهيز وجبات الإفطار وتوزيعها على الصائمين، إضافة إلى تكريم الأطفال الأيتام والاحتفال بهم في يوم اليتيم، وتنظيم حملات تبرع بالدم، وغير ذلك من سبل الخير ومساعدات الفقراء والمحتاجين، مشيرًا إلى أن "العمل الخيري أجمل شيء يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي".

شعور بالسعادة

إيرين ناجي، إحدى المتطوعات المشاركات في تجهيز وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين، تؤكد أنها مشاركتها مع إحدى فرق العمل الخيري تشعرها بالسعادة، ولهذا قررت الاستمرار معهم في هذه الأعمال الخيرية، معتبرة أن العمل الخيري في رمضان له مذاق خاص، إذ أن تجهيز وجبة الإفطار وتقديمها للصائمين عملُ يمنح نفسها السعادة، ولذا فإنها تشعر بالندم لأنها لم تشارك في هذا العمل خلال السنوات الماضية.

خلوة السيدة نفيسة في المقطم.. سر المكان الذي لا يرد فيه الدعاء

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الإسكان الاجتماعي»: إطلاق رابط إلكتروني لحل مشكلات رفع المستندات عبر الموقع