اعلان

المجتمع السوري يقاوم الحصار الغربي بإفطار الصائمين (فيديو-صور)

المجتمع السوري يقاوم الحصار الغربي بإفطار الصائمين
كتب :

تواصل جمعية "ساعد" تنظيم حملة "خسى الجوع" بمناسبة شهر رمضان 2019، لتقديم مليوني وجبة إفطار للصائمين من الأسر الفقيرة والأيتام خلال شهر الصيام، وتقدم الحملة عشرات آلاف من وجبات الإفطار يوميا في عدة محافظات كدمشق وريفها وحلب وحماة واللاذقية.

وتستهدف الحملة تقديم وجبات إفطار للأسر الفقيرة والأيتام ونزلاء مراكز الإقامة المؤقتة، ومتلقي الخدمات من الجمعيات الأهلية والأسر المحتاجة بحسب قوائم يعدها فريق الجمعية بالتعاون مع مخاتير أحياء دمشق والمحافظات التي تقام بها، وتتخذ مثل هذه الأعمال الإنسانية أهمية استثنائية هذا العام، وخاصة بعد تصاعد الحصار الاقتصادي الخانق الذي تضربه الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وبعض الدول العربية، على سوريا.

اقرأ أيضا: عائلة سورية تحظى بفرصة ثانية لبدء حياة كريمة في كندا: "الحظ يبتسم أخيرا" (فيديو)

وتسعى الجمعية، ليصل عدد الوجبات التي تقدمها في مختلف المحافظات خلال شهر رمضان الحالي، إلى مليوني وجبة، ويبدأ التحضير اليومي لإعداد الوجبات من الساعة العاشرة صباحا لتكون جاهزة للتوزيع إلى الأسر المستهدفة بعد الساعة الرابعة ظهرا، ويتراوح عدد المتطوعين يوميا من 125 إلى 150 متطوعا، وتقول رئيس مركز دمشق أن تسجيل أسماء المتطوعين يبدأ صباحا، ليلي ذلك توزيع المهام.

وأكد متطوعون يشاركون بالحملة لـ سبوتنيك أنها فرصة لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم الاجتماعي، ولا سيما في ظل ظروف الحرب الاقتصادية والإرهابية التي يشنها الغرب على سوريا، مشيرين إلى أن العمل التطوعي يقلص المنعكسات الاجتماعية في ظل الحرب، كما أنه يدعم شعور المتطوع بالرضا من خلال مساعدة الآخرين والمساهمة في استثمار الوقت إيجابيا.

ورصدت "سبوتنيك" مشاركة جنديين في الجيش العربي السوري أرادا استثمار يوم عطلتهما في زيارة دمشق القديمة والجامع الأموي، وهو ما تصادف مع وجود حملة ساعد في المنطقة، ففضلا تمضية يوم العطلة في تقديم العون والمساعدة ضمن فريق المتطوعين، يشار إلى أن جمعية ساعد بدأت العمل عام 2013 بفريق تطوعي من 25 شابا وشابة وتم ترخيصها عام 2015 ونظمت عددا من المبادرات والنشاطات الاجتماعية منها "دفانا محبتنا" ويتركز عملها حول النشاطات الإغاثية الإسعافية والعمل الخيري الخدمي للأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال الأيتام وكبار السن إضافة إلى النشاطات والمشاريع التنموية في إطار بناء القدرات والتمكين.

وأسهم الأثر الإيجابي للحملة في استمرارها عدة سنوات وزيادة عدد الداعمين لها والمستفيدين منها بشكل تصاعدي من عام إلى آخر، حيث بلغ عدد الوجبات التي قدمتها الحملة في بدايتها عام 2013 نحو 130 ألف وجبة قبل أن يتصاعد هذا الرقم تدريجيا خلال السنوات التالية، ويتوقع أن يناهز عدد وجباتها هذا العام المليوني وجبة، وتتسم الحملة برمزية المكان الذي اختير ليكون مكانا للتوزيع بدمشق بجانب الجامع الأموي وما يحمله من روحانية هذا الشهر الفضيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً