نجح الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تحقيق انتعاشة للاقتصاد الأمريكي من خلال سلوكه التجاري ضد حلفاءه السياسيين التقليديين خاصة في منطقة الخليج، وفي الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة التصعيد الإعلامي ضد إيران قال بول سالم مدير معهد الشرق الأوسط ان التصعيد الامريكي في الخليج هو تصعيد اعلامي فقط بغرض الضغط الاقتصادي على دول الخليج ، وأكد بول سالم إن دونالد ترامب لا يريد شن حرب ضد إيران ولكنه ترامب تستخدم سلاح الاقتصاد ضد إيران من ناحية وفي نفس الوقت تستخدم التصعيد الإعلامي من أجل ابتزاز بلدان مجلس التعاون الخليجي وبخاصة المملكة العربية السعودية، وحول التحرك العسكري للاسطول الأمريكي في المنطقة بين قناة السويس وبين الخليج العربي لم يطرأ عليه جديد ولكن التصعيد الأخير إعلاميا، كما اعتبر بول سالم إن الشروط التي تضعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هى أوراق ضغط لا يمكن أن تقبل إيران بها في الوقت الحالي لأن هذه الشروط تطالب إيران بالإنسحاب من سوريا ومن اليمن ومن العراق وبالتخلي تماما عن مشروعها النووي، وهى كلها مطالب لا يمكن للنظام الإيراني أن يقبل به بدون أن يكون لذلك تكلفة سياسية باهظة .
نيويورك تايمز تسرب رسالة ترامب إلى مساعديه
على صعيد متصل قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونادل ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع صباح الأربعاء، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأميركية المكثفة على إيران إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، في نفس الوقت نشرت مجلة تايم إن مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا أنه ليس لديهم أى خطط لانتشار عسكري واسع يعكس حالة حرب محتملة مع إيران، وعلى صعيد متصل عتبرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكي يتعامل مع الملف الإيراني بعقلية رجل الأعمال الذي يسعى لتحقيق مصالح مالية واقتصادية من وراء سلوكه السياسي، وهو ما تحقق خلال الفترة القصيرة الماضية حيث أسفرت الضغوط الاقتصادية على الصين من كبح الارتفاع المحتمل في أسعار النفط في هذه الفترة من العام، كما نجحت الضغوط الأمريكية على إيران في دفع أسعار المعادن للارتفاع وفي مقدمتها الذهب وهو ما ينعكس على الخزينة الأمريكية في الداخل والتي تفضل دوما سعر منخفضا للدولار الأمريكي في مقابل الذهب الذي تحتفظ بكميات كبيرة منه تفوق أى دولة أخرى في العالم .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
