اعلان

لاعبيين ظلمتهم موهبتهم ولعبهم لأندية كبيرة... لن تصدق أين يلعبون الأن (تقرير)

لاعبيين ظلمتهم موهبتهم ولعبهم لأندية كبيرة

الموهبة ليست الشيئ الوحيد التي تجعل من لاعب كرة قدم نجم كبير، وليس معني أنك تلعب في نادي كبير وينافس علي البطولات وله شعبية وجماهيرية كبيرة أنك وصلت لقمة أهدافك وطموحاتك بل بالعكس فربما لعبك لأندية بهذا المستوي قد يجعلك ترجع لنقطة الصفر من جديد وربما تجد صعوبة كبيرة بعد ذلك في العودة لمستواك.

بالتأكيد هناك أسباب ليس للاعب علاقة بها تعطله في بعض الأوقات مثل الإصابات والجلوس علي دكة البدلاء كثيرا بناء علي رغبة المدير الفني، ولكن هناك أسباب آخري قد يكون اللاعب سببا مباشرا فيها مثل عدم الإلتزام وعدم تحمل المسئولية وتحمل الضغط وعدم إستغلال الفرص المتاحة له في كثير من الأوقات.

ونرصد في تقريرنا التالي بعض اللاعبيين في مصر الذي كانوا يتمتعون بموهبة كبيرة وكانوا حديث الساعة وسرعان ما إختفوا مرة واحدة :

1- عفروتو

قبل 9 سنوات وبالتحديد في مباراة الأهلي وإتحاد الشرطة في بطولة الدوري المصري عام 2010، ظهر نجم شاب توقع كل المحللين والنقاد مستقبل كبير له بسبب موهبته وسرعته وإمكانياته الكبيرة التي ظهرت من أول دقيقة لعب له هو اللاعب "مصطفي عفروتو" الذي نزل كبديل في مباراة فريقه الأهلي أمام الشرطة، وكان المارد الأحمر متأخرا بهدف ولكن عفروتو نجح في إحراز هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة لا تنسي حتي وقتنا هذا، بل نجح في تسجيل الهدف الرابع الأحمر لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 4-2، ويعتبر هذا اللقاء من أجمل اللقاءات التي قدمها عفروتو في تاريخه علي الرغم أنها الأولي له.

بعد هذا اللقاء بدأ عفروتو في الإنخفاض يوم بعد يوم وسنة بعد سنة ولا أحد يدري ما السبب، حيث أن لاعب بهذه الموهبة من المفترض أن يكون له شأن آخر حتي وقتنا هذا ولكن يقال أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عندما جاء لقيادة الأهلي للمرة الثالثة لم يعطه الفرصة وطلب رحيله ويقال أن اللاعب كان غير ملتزم ويقال بأنه يعاني بدنيا أقاويل كثيرة تقال ولا أحد يعرف الحقيقة.

بعد الرحيل عن الأهلي ظهر عفروتو مع بعض الأندية ولكن لم يستقر مع نادي أكثر من عام واحد، حيث لعب لأندية الاتحاد السكندري والإسماعيلي وأخيرا ألعاب دمنهور الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية والذي فشل في الصعود للدوري الممتاز.

2- رضا العزب

نذهب للحالة الثانية وهو اللاعب رضا العزب الذي يلعب الأن في نادي الترسانة في دوري الدرجة الثانية والذي فشل أيضا في الصعود للدوري الممتاز، هل تصدق أن رضا العزب كان لاعبا في صفوف نادي الزمالك قبل 5 سنوات فقط؟ هل تصدق بأن النادي الأهلي كان يريد بشدة هذا اللاعب ودخل في مفاوضات جادة مع الزمالك ولكن اللاعب أختار أن ينتقل للأخير.

عندما إنتقل رضا العزب لصفوف نادي الزمالك قادما من إتحاد الشرطة عام 2014 لم يأخذ أي فرصة مع الفريق ليقرر الرحيل بحثا عن اللعب والمشاركة فإنتقل لصفوف النادي المصري البورسعيدي وبعدها إنتقل لنادي طنطا ونجح في البقاء معه في الدوري الممتاز في أول موسم، ولكن في الموسم الثاني هبط معه للدرجة الثانية ليقرر اللاعب الرحيل في يناير الماضي وينتقل لصفوف نادي الترسانة الذي فشل منذ أيام قليلة كالعادة في الصعود للدوري الممتاز.

3- السيد حمدي

"إستمتع هذه المرة بالسيد حمدي" هذا كان كلام المعلق التونسي الكبير عصام الشوالي في مونديال الأندية 2012، وكان يعلق علي مباراة الأهلي "بطل أفريقيا" أمام هيروشيما الياباني "مستضيف البطولة" والتي فاز فيها الأول بنتيجة (2-1) بهدفي السيد حمدي ومحمد أبو تريكة، حيث افتتح حمدي أهداف المارد الأحمر في هذه البطولة.

هذا كان قبل 7 سنوات ولكن نحن الأن في 2019 والذي نري فيه اللاعب السيد حمدي يلعب في صفوف نادي الترسانة في دوري الدرجة الثانية، بل يعاني المهاجم المخضرم من إصابة بقطع في الرباط الصليبي منذ 5 شهور تقريبا، في الحقيقة يعتبر السيد حمدي سيئ الحظ مع الإصابات التي عطلته كثيرا حيث هذا اللاعب مشروع مهاجم مميز عندما كان يلعب لصفوف بتروجيت منذ 10 أعوام ولكن كرة القدم يوم لك ويوم عليك، حيث بعد الإنتقال للأهلي والرحيل لعب اللاعب لأندية مثل مصر للمقاصة والمصري البورسعيدي والداخلية ولم يقدم المستوي المأمول وفي النهاية ذهب به الحال للدرجة الثانية مع الشواكيش.

4- أحمد الميرغني

"إنت لاعب كورة مالك ومال السياسة" هذا العنوان الذي ينطبق بشدة علي اللاعب أحمد الميرغني لاعب نادي الزمالك السابق، والذي يلعب الأن في صفوف فريق دكرنس الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، هذا اللاعب قبل 6 سنوات فقط كان محط أنظار الجميع وكان الكل يتوقع له مستقبل كبير، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أن تغريدة علي تويتر ضيعت كل هذا، اللاعب كتب علي صفحته علي تويتر منذ 5 سنوات تقريبا إنتقد رئيس الجمهورية والنظام الحاكم كان هذا كفيلا بإنهاء مشواره في الملاعب إكلينيكا حيث فسخت إدارة نادي وادي دجلة عقدها مع اللاعب في ذلك الوقت لينتقل بعدها للعب في بعض الأندية الصغيرة إلي أن إنتهي به الحال في فريق دكرنس الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة.

في النهاية الكورة مثل البحر غدارة لا تأمن مكرها، حيث أن من يعطي للكرة تعطيه ومن يتعالي ولا يقدر موهبته أو الظروف المحيطة به يصبح مثل هؤلاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً