قالت الإعلامية "لمياء فهمي عبدالحميد"، ببرنامج "وبكرة أحلى"، على شبكة تلفيزيون النهار، إن الغيرة من الأشياء المشتركة بين الزوجين، لكن هناك نوع من الغيرة تعلو من قدر الحب ونوع آخر من الغيرة يولد الشك ويهدم البيوت، مضيفة أن الزوج والزوجة يجب أن يكون لديهم ذكاء في التعامل مع بعضهم البعض حتى في الغيرة على بعضهم.
ودللت "عبدالحميد"، خلال حلقتها اليوم السبت، في برنامج "وبكرة أحلى"، على شبكة تلفيزيون النهار، بموقف السيدة عائشة رضي الله عنها مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ظهرت رغم غيرتها عليه، إلا أن هذه الغيرة كانت ممزوجة بالحب والحرص والخوف عليه في أحد غزواتها.
وقال الشيخ محمد أبوبكر، العالم بوزارة الأوقاف والأزهر الشريف، إن الغيرة إذا خلت من بيت فعلى هذا البيت السلام، مؤكدًا أن البيت الذي لا توجد فيه غيرة لا خير فيه ولا ودّ فيه ولا أمن فيه ولا حبّ فيه ولا مردة فيه ولا سكينة فيه، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم، إن الغيرة دليل الإيمان، ومن ثم فإن المرأة التي لا تغار على زوجها غير مكتملة الإيمان.
اقرأ أيضا.. كيف كان يعامل الرسول زوجاته؟
وأوضح "أبو بكر"، أن الرجل الذي لا يغار على عرضه ديوس، والديوس ملعون، ولذلك كانت الغيرة عند العرب مشهورة للغاية، والدليل على ذلك موقف سيدنا علي عندما دخل على السيدة فاطمة الزهراء وهي تفرش أسنانها بالسواء قائلًا: "حظيت يا عود الأراك بثغرها.. أما خفت يا عود الأراك أراك.. لو كنت رجلًا للقتال برزت لي.. ما مس فمها يا سواك سواك"، مما عبر عن الغيرة الممزوجة بالحب.
كما ذكر واقعة للرسول صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة عند دخول "ابن أم مكتوم" الأعمى عند الرسول بحض ور السيدة عائشة وكانت مكشوفة الرقبة فأمرها النبي بتغطية رأسها، لتقول له: "إنه أعمى يا رسول الله"، ليرد عليها: "وهل أنتي عميانة؟" مما يدل على الغيرة من فرط الحب.