منذ أقل من عام خرج علينا محمد رمضان باول اغانيه «الملك» التى صورت على طريقة الفيديو كليب، والتي هاجم فيها الأشخاص الذين شككوا فى نجاحه على حد رؤيته، وتلقي وقتها العديد من الانتقادات التى وصفته بالغرور والتكبر، ولم تزده تلك الانتقادات الا إصرارا على العناد ويطرح أغنية «نمبر 1»، ثم «مافيا».
ونالت تلك الأغاني آعجاب نوعية من الجمهور، الأمر الذي دفعه للتفكير فى عمل حفل طالما ان الامور ميسرة، وللتحضير لذلك طرح عدد من الاغاني خصيصًا للحفل ومنها «فيروس، والقمر وبووم»، ويسير رمضان منذ أكثر من عاماً على نفس الوتيرة، فهل يؤثر محمد رمضان المطرب على رمضان الممثل ويقلل من نجاحه التمثيلي؟، وهل تكون تلك الخطوة بداية للفشل والموت البطيء؟.
وعن رأيها فى تلك النقطة قالت الناقدة الفنية دعاء حلمى لـ «أهل مصر»: «أعتقد أن الأثنين يسيران معا فى نفس الطريق، واحد زكي كان يفعل مثل هذا الأمر فى الأفلام الخفيفة، لكن بالنسبة لمحمد رمضان تطور الموضوع لنجد للمرة الأولى أن ممثل يحيي حفلات وهذا أمر غريب علينا فى مصر.
والسؤال هنا، هل يستمر فى الغناء والتمثيل معاً؟، واعتقد انه يفعل ذلك رغبة منه فى تعويض خسارته فى السينما خلال الفترات الماضية، وبالنظر لفيلم «آخر ديك فى مصر» لم يحقق الإيرادات الكبيرة، كذلك فيلم "الديزل" سنجد أنه لم يحقق الإيرادات الضخمة.
ولم يكن فى الترتيب الأول فى شباك التذاكر، ومسلسل "نسر الصعيد" ايضا لم يحقق النجاح المتوقع، ومؤخرا مسلسله "زلزال" ينطبق عليه نفس الأمر، وكل ذلك دفعه لمحاولة إيجاد سوق آخر يتمكن خلاله من الظهور وتحقيق إيرادات، مع أن إيرادات حفله الأخير كانت تتسم بأساليب غريبة فى التسويق، على سبيل المثال «لو يوم عيد ميلادك نفس يوم الحفلة تاخد تذاكر مجانية»، وعندما وجد أن التذاكر لم تباع بشكل جيد جذب اقاربه واصدقائه كما وزع التذاكر بسعر مخفض ليكمل العدد عندما وجد أن العدد قليل».
وتواصل دعاء حلمى حديثها: «وحتى الآن رمضان غير قادر على خلق سوق آخر موازي يستطيع من خلاله أن يقول «انا نمبر1»، ويتضح ايضاً أنه فى متاهة «اللي هو مش عارف يروح فين عشان يبقي نمبر وان .. الفكرة هى انت نمبر وان فى ايه؟ هو محتار انا عايز ابقي نمبر1 طب في ايه؟.
وهناك أمر حدث ليس فى صالحه كذلك، وهو لجوء شركة «اتصالات» لـ أمير كرارة بدلاً منه، ويعني ذلك أنه لم يعد «نمبر1» بالنسبة لهم، فإذا كان بالفعل لا يزال «نمبر1» كانوا سيظلون معه فى حملتهم الدعائية، ويدل ذلك ايضاً أن أمير كرارة اصبح منافس قوي له على «نمبر1»، فيجب أن يعي رمضان تلك الحقيقة وينقذ نفسه، لأن سوق الدراما والسينما والاغاني يتغير وسعره فى السوق سيهتز.
ومن الممكن أن يجد نفسه كمصير محمد سعد، كما أن خلقه عداوات مع اشخاص كثيرة بسبب «نمبر وان» يزيد من عناد الناس في محاولة الإيقاع به سريعاً، وإذا كان محمد سعد صمد لفترة فهو لن يقوى على ذلك، ومشكلته انه نجم «موضة» مثل محمد سعد «موضة وكاركتر معين .. عبده موتة بيموت الناس مش هتستحمله كتير»، وطالما ارتضيت على نفسك أن تكون نجم «موضة» فتحمل ذلك، ولا يزال أمامه فرصة فهل يستغلها أم يستمر فى نفس النمط؟.