ماذا يحدث لنا عندما لا نؤمن بالله هذا ما جاء في القرآن الكريم وهذا هو رأى العلم

كتب :

يتمسك الملحدون بأن يظهر لهم المؤمنين دليل مادي على وجود الله ليتحولوا من مربع إنكار وجود الخالق إلى مربع الإيمان، لكن لسوء حظ الملحد فإن لا يوجد دليل مادي على عدم وجود الله، قد يلجأ المؤمنون إلى الأدلة العقلية لإثبات وجود الله، وأحيانا للأدلة اللغوية والمنطقية وفقا للمثل الشائع : لم نر الله لكن نعرفه بالعقل، وهنا يكون المؤمن في مربع سابق على الملحد في أن لديه دليل عقلي ومنطقي أو دليل من اللغة والثقافة على وجود الله، لكن الملحد ليس لديه أى دليل لا مادي ولا منطقي ولا لغوي ولا حتي ثقافي على عدم وجود الله ، لأن كل المجتمعات وكل الحضارات من قبل عرفت الإيمان بوجود خالق للكون لا يمكن تفسير وجود الكون بدون وجوده.

ماذا يحدث لنا عندما لا نؤمن بالله هذا ما جاء في القرآن الكريم وهذا هو رأى العلم

لكن ماذا يحدث لنا إن فقدنا إيماننا بالله؟ ماذا يحدث للملحد؟ ماذا يحدث لعقله ولجسده طالما أنه ينكر فكرة وجود الروح ويعتبر نفسه ماكينة بشرية تعمل بطاقة غير منظورة ؟ في القرآن الكريم إشارة واضحة لما يصبح عليه الشخص غير المؤمن، يقول الله سبحانه وتعالى : فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ۖ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ۚ، قال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي : ( ضيقا حرجا ) شاكا، من الشك، وقال : ( كأنما يصعد في السماء ) من ضيق صدره، أما الطب النفسي فيقول إن الذي لا يؤمن بالله يتكون لديه رد فعل مادي محسوس وآخر نفسي للانسحاب من الحياة وتركها حتي لو حدث ذلك عن طريق الانتحار، وهذا هو ما يفسر انتحار غير المؤمنين في بلدان ثرية وتتمتع بالرفاة في شمال أوربا، وما يحدث وفقا لقياسات الطب النفسي أن الملحد يسقط في دائرة من الشك حول حقيقة وجوده هو نفسه والهدف من هذا الوجود، وهى دائرة تؤدي في معظم الحالات لأن يصاب بالملحد بأشكال من الوساوس القهرية والعزلة والاكتئاب التي قد تدفعه في لحظة لأن يختار مغادرة الحياة عن طريق الانتحار هربا من أي ضغوط نفسية قد يتعرض لها، وهو ما تؤكده قياسات علم النفس حيث يقع الملحد في دائرة من الوسواس القهرى أو قد يكون ضحية لها، حيث يبدأ بفكرة ملحه لرفض وجود الذات الإلهيه وتصنف هذه الحالة بأنها فكرة مرضية وبمجرد أخذ العلاج النفسى بتختفى هذه الحالة.