اعلان

كنتم خير أمة أخرجت للناس ولكن فضل الله بني إسرائيل على العالمين هل آيات القرآن تناقض بعضها ؟

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز في الآية 47 من سورة البقرة: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين، ويقول المولى في سورة آل عمران الآية 110 : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، فيكف يكون المسلمين هم خير أمة أخرجت للناس وكيف فضل الله بني إسرائيل على العالمين ؟ هل آيات القرآن الكريم تناقض نفسها ؟ يقول الطبري في تفسير آية بني إسرائيل: وأني فضلتكم على العالمين بمعنى أني فضلت أسلافكم, فنسب نعمه على ابائهم وأسلافهم إلى أنها نعم منه عليهم، وقال محمد بن عبد الأعلى الصنعاني : حدثنا محمد بن ثور, عن معمر -وحدثنا الحسن بن يحيى, قال: حدثنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر- عن قتادة، (وأني فضلتكم على العالمين) قال: فضلهم على عالم ذلك الزمان.

أما تفسير الأية : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، فقد جاء في التفسير أن أهل التأويل في تأويل قوله: " كنتم خير أمة أخرجت للناس "، فقال بعضهم: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وخاصة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي تفسير هذه الآية قال كريب : حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال في: " كنتم خير أمة أخرجت للناس "، قال: هم الذين خرجوا معه من مكة، وحدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "، قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: " أنتم "، فكنا كلنا، ولكن قال: " كنتم " في خاصة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صنع مثل صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في نهائي دوري المرتبط للسلة (لحظة بلحظة)