قال الدكتور بهاء عبد النبى خبير الاقتصاد وأسواق المال، إن سوق المال المصرى مر بمرحلة تصحيحية عنيفة خلال عام 2018-2019 كعودة لدورة صعود جديدة بناء على تغييرات ومعدلات الاقتصاد المصرى الماضية والجارية، موضحا أن قيم الأسهم بالبورصة المصرية أصبحت مبالغا فيها فى الهبوط، حيث أصبحت تلك القيم أقل من القيم الاسمية لأسهم الشركات ككل أيضا بالمقارنة مع معدلات الفائدة بالبنك المركزى وخاصة معدلات فوائد شهادات الاستثمار التى تتراوح عائدها من 15%-16.25% سنويا.
وأضاف خبير سوق المال في حديثه لـ"أهل مصر": تعتبر شهادات الاستثمار هى الجذابة حاليا أمام المستثمرين والتى تتمثل فى أنها معدومة المخاطرة أمام جميع المستثمرين بعكس الاستثمار فى الأسهم الذى أثر على أموال المستثمرين خلال الفترة الماضية.
أقرأ أيضا..نصائح التموين للمواطنين لتجنب اللحوم الفاسدة أثناء عيد الأضحى 2019
وأوضح: أصبحت هناك مشكلة كبيرة فى عائد الفائدة على الودائع وشهادات الاستثمار من قبل البنوك المصرية وأيضا عوائد أذون الخزانة والسندات لدى المستثمرين الأجانب التى تتمثل فى ارتفاع تلك العوائد على أموالهم أصبح سوق المال المصرى فى حالة انهيار تام بسبب خروج أموال الأجانب والعرب من السوق واتجاههم نحو عوائد الشهادات الاستثمارية والسندات وأذون الخزانة خلال الفترة الماضية وأيضا القلق المحيط بهم من جانب القرارات الحكومية الاقتصادية خلال الشهرين الماضيين من رفع الدعم على أسعار المحروقات والطاقة والقلق نحو المؤشرات الاقتصادية بعد رفع الدعم.
وأضاف: بالتالى تم خروجهم بالربع الأول من العام الجارى من البورصة المصرية موضحا أيضا أن البنك المركزى يتجه خلال الربع الرابع والأخير من العام الجارى إلى خفض معدلات الفائدة من 1-2% وخاصة بعد ظبط المؤشرات الاقتصادية حاليا فى ثبات معدلات التضخم خلال الشهر الجارى وأيضا مع ثبات فى معدلات النمو وبالتالى خفض المركزى للفائدة الفترة المقبلة هو العامل المساعد فى تحرك معدلات النمو الارتفاع والإيجابية مع ثبات سعر الدولار تحت سعر الـ17ج.
وتوقع خبير سوق المال انتهاء انخفاض سعر الدولار حول مستوى 16.30 قرش ومن الممكن أن يصعد خلال الفترة القادمة لمستوى الـ17ج مرة أخرى مشيرا إلى أن أسعار أسهم الشركات بالبورصة المصرية أصبحت فرصة مغرية لدى المستثمرين الجدد والعرب والأجانب الذين تم خروج أموالهم من البورصة خلال 2018-2019 حيث إن مضاعف ربحية الشركات أصبح منخفضا تجاه المستثمرين.
ونصح خلال الفترة الجارية بالشراء فى الأسهم القيادية أسهم المؤشر الرئيسى - اى جى أكس 30 - وخاصة قطاع الإسكان والبنوك والأغذية والاتصالات موضحا أن السوق حاليا فى مرحلة عرضية تجميعية للصعود بعد سيطرة البائعين على المشترين من مستويات 15300 نقطة إلى قرب مستوى الـ13000 نقطة مقارنة بأسعار الأسهم المتدنية متوقعا أن شهر أغسطس شهر يسوده حركة تجميعية عرضية بالبورصة المصرية وخاصة مع الانخفاض الحاد فى قيم وأحجام التداول.
كما توقع عدم هبوط فى المؤشر الثلاثينى تحت مستوى الـ13000 نقطة ومعاودة الصعود إلى مستوى مقاومة 14000-14200 نقطة خلال شهر أغسطس مع معاودة دخول السيولة وأموال الأجانب والعرب مرة أخرى وخاصة مع الإعلان أيضا عن طرح بنك القاهرة للاكتتاب خلال الربع الأخير من العام سوف يكون هذا الطرح عامل جذب المستثمرين الأجانپ والعرب خلال الفترة القادمة مع توقع خلال الأشهر المقبلة بأخبار استحواذات فى السوق وأخبار إيجابية أخرى تساعد على معاودة السيولة مرة أخرى إلى السوق ووصولها إلى الـ2 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة المصرية مع نهاية 2019 وبداية 2020.