تعد صناعة الغزل والنسيج من أبرز الصناعات الوطنية التي تملك مصر فيها خبرة كبيرة، والتي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطويرها لاسيما بعدما قلصت اليابان جزء من صناعتها في هذا القطاع واتجهت للصناعات الثقيلة، مما فتح الباب على مصراعيه أمام الصناعة المصرية لتغزو السوق محليا وعالميا.
وكان هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، قال إن الدولة قررت الاستثمار في الغزل والنسيج، أسوة بقطاع التشييد والبناء، من خلال الاهتمام بكافة مراحل تلك الصناعة العريقة.
وأضاف خلال تصريحات سابقة له، أن الحكومة ممثلة في اللجنة التي تم تشكيلها بين وزارات الزراعة والتجارة والصناعة وقطاع الأعمال العام ستركز على منظومة الغزل والنسيج سواء الزراعة أو التجارة أو الصناعة.
ويهدف هذا النظام إلى مواجهة السلبيات في نظام التداول السابق والتى أدت إلى انخفاض جودة القطن مما أثر سلبا على سمعة القطن المصري بين الأقطان العالمية.
اقرأ أيضًا.. التموين لـ"أهل مصر": رقابة صارمة على الأسعار في الأكازيون الصيفي
وقال توفيق، إنه تم وضع العديد من الضوابط الفنية والإدارية في هذا النظام والتى من شأنها رفع جودة القطن المنتج وإعادة القطن المصري إلى سمعته ومكانته العالمية المتميزة.
وأوضح الوزير أن الحكومة حاليا تولي اهتماما كبيرا بإعادة سمعة القطن المصري وزراعة وتجارة وحليج القطن كمرحلة أساسية لتطوير القطن ويليها تطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأشار إلى عملية تجارة القطن تتضمن عددا من السلبيات لكن تستهدف الوزارة التغلب على هذه السلبيات.
وقال الوزير إنه سيتم تجميع الأقطان في 18 مركزا تجميعيا تستقبل القطن من الفلاحين في “أكياس دوبارة” يتم تسليمها مسبقا، وإنه سيتم إتاحة هذه “الأكياس” خلال الأسبوع الأول من أغسطس.
ومن جانبه قال المهندس عبد المجيد محمد، العضو المنتدب لشركة المحمودية للغزل والنسيج، أن اتجاه الدولة إلى الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج أمر جيد، إلا أن هناك قرار خطير كان قد صدر يهدد هذه الصناعة وهو قرار خفض نسبة المساحة المزروعة من القطن المصري طويل التيلة لـ40.5% سوف يؤثر تأثيرا بالغا على صناعة المنسوجات في مصر، موضحا أن ثقافة الشعب المصري تبحث دائما عن المنتج المصنوع من القطن المصري الخالص.
وأضاف "عبد المجيد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه على الرغم من اعتماد بعض الصناعات على القطن المستورد من أفريقيا قصير التيلة، ولكن ما زالت المنتجات القطنية الخالصة تحتفظ بمكانتها وهناك شركات متخصصة في صناعة المنتجات المصرية من القطن المصري الخالص ودائما المشتري يبحث عنها بالاسم .
وقال المهندس يسري نصر، عضو غرفة المنسوجات، أن صناعة الغزل والنسيج من الصناعات الحيوية التي تنعش الصناعة في مصر، موضحا أن مصر تستطيع أن تقوم بتصدير منتجاتها إلى دول أفريقيا لاسيما بعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
واستكمل "نصر" حديثه عن قرار خفض نسبة المساحة المزروعة من القطن المصري طويل التيلة لـ40.5%، موضحا أنه غير مؤثر على صناعة المنسوجات في مصر، موضحًا أن شركات الغزل والنسيج تعتمد أكثر على القطن قصير التيلة الذي يتم استيراده من السودان وبوركينا فاسو واليونان وبنين، موضحًا أن القرار لا يبدو غريبا بالنسبة لهم كعاملين في صناعة النسيج المصري، مضيفًا أن من الممكن استبدال هذه المساحة بزراعة القطن قصير التيلة بدلا من استيراده من بلاد أفريقيا حسب الوضع القائم والإنتاجية.
وأضاف عضو غرفة المنسوجات، في حديثه الخاص لـ"أهل مصر" أن أغلب شركات المنسوجات متخصصة في المنتجات النمطية التي تعتمد على القطن قصير التيلة وبعض المنسوجات الأخرى، موضحًا أنه لم يعد هناك منتج مصنوع من قطن مصري 100 %.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
