يقول صلاح محمود الشرقاوى: نعيش فى البساتين كأسرة واحدة بخمس منازل متجاورة منذ الستينات، وذلك لانتماء جذورنا جميعا لميت حبيب بمحافظة الغربية، فكان من المخطط له أن أحضر حفل الخطوبة مع المتوفين إلا أن زيارة مفاجئة اضطرتنى للسفر بأقصى سرعه للبلد، " ربنا كاتبلى عمر".
وأضاف " الشرقاوى" الحادث أدمى قلوبنا جميعا، فكل المتوفين أبنائنا ولدوا في القاهرة وربيناهم على أخلاق القرية، حيث اعتدنا جميعا حضور المناسبات بميت حبيب وآخرها الخميس الماضي، حيث التقينا فى فرح أحد أولاد أخوالهم وسافرنا جميعا للقاهرة.
تعود أحداث الواقعة لتعرض الأسرة بالكامل للوفاة بمدينة القاهرة أثناء حضور زفاف إحدى بنات العائلة فقام والد العروسة وهو طارق شوقي التراس من قرية حبيب التابعة لمركز سمنود، بمحافظة الغربية باستئجار إحدى سيارات الأجرة "ميكروباص" لتكون وسيلة انتقالهم لحين الانتهاء من مراسم الزفاف، ولم يكن يعلم أنه يحضر لزفاف زوجته وأبنائه وذويهم إلى الجنة.
فقد تصادف خط سيرهم بالمرور بالشارع الموجود به معهد الأورام فطالهم الانفجار الذي أسفر عن فقدان العديد من الضحايا ولم يعد المقصود به أطفال معهد الأورام ولكن الحادث أسفر عن سقوط ضحايا فرحة عائلة التراس من أطفال ونساء كان همهم الأكبر مشاركة أختهم في فرحها وسعادتها واستشهادهم ليس بغريب عن محافظة الغربية فقد نالت أيضاً شرف استشهاد أبنائها في أي حادث إرهابي ولكن تلك المرة اتشحت قرية ميت حبيب بالسواد على فقدان 17 شخص من أفراد عائلة التراس طارق شوقي فرج رزق ٤٥ سنة وزوجته نجوى رفعت السيد عطا الله ٤٤سنة -محمد فرج رزق إسماعيل ٤٥ سنة وابنته هناء محمد فرج ١٦ سنة -محمد فرج فرج الله ٤٧ سنة وأولاده(يوسف ١٥سنة/فرج ١٢سنة) وزوجته ياسمين -مروة عبدالنبي سيد شاكر ٢٥ سنة وزوجها كريم محمد، وابنتيهما(رويدة ٣سنوات/رفيدة سنتان) .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
