يسأل بعض المسلمين عن جزاء من يتتبع عورات الناس ؟ وكيف يتوب عن ذلك ؟ ودليل ذلك من القرآن والسنة ؟ وحول هذه الأسئلة يقول الاستاذ الدكتور على جمعة محمد ، مفتي الديار المصرية السابق، أنه لا يجوز للمسلم تتبع عورات الناس وعيوبهم، فهذا مما يؤذيهم بغير وجه حق، ويؤذي كذلك المجتمع الذي يعيشون فيه؛ فما شاعت المعاصي والفواحش في مجتمع إلا دب فيه الانحلال وانتشرت الكراهية وعم الفساد، ومن هنا شدد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في تنبيه المسلمين إلى خطورة الخوض في أعراض الناس، والتنقيب عن عوراتهم، مخبرا من يستهين بذلك بأنه يسعى لهتك الستر عن نفسه، وفضحه في جوف بيته، فعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه فى بيته.
اقرأ ايضا : هل شهوة المرأة الجنسية أقوى من شهوة الرجل بـ99 جزءا من اللذة.. خلاف فقهيتتبع عورات الناس هذا هو جزاء من يفعل ذلك وهذه شروط توبته
وقد استند فضيلته إلى قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: لا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا » رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله» ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك" وقال فضيلته فمن كان يفعل ذلك من المسلمين فيتتبع عورات الناس فعليه بالتوبة من ذلك، فالتوبة من المعصية واجبة شرعا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام