تسأل بعض المسلمات عن الفترة التي يبدأ عندها احتساب فترة العدة للمرأة المطلقة ؟ وحول هذا السؤال ذهبت أمانة الإفتاء بدار الإفتاء المصرية بأنه من المقرر شرعا أن احتساب عدة المطلقة وما يترتب عليها من آثار يبدأ من تاريخ حدوث الطلاق؛ أي النطق باللفظ الذي يقع الطلاق به ممن يقع الطلاق منه، وقد استندت دار الإفتاء المصرية إلى ما جاء في الفقه الحنفي ، الذي يأخذ به قانون الأحوال الشخصية في مصر، من أن المرأة من ذوات الحيض غير الحامل تصدق إذا أخبرت برؤيتها الحيض ثلاث مرات كوامل وكان قد مضى على طلاقها ستون يوما، وكما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن أقصى ما تصدق فيه المرأة بشأن العدة هي سنة كاملة؛ وذلك لأن النساء مؤتمنات على أرحامهن، وهن مصدقات في المسائل التي لا يطلع عليها إلا هن غالبا، ومنها انقضاء العدة.
اقرأ ايضا : هل المرأة الحائض طاهرة وهل الرجل الجنب طاهر وهل يجوز لها تغسيل الميت ودفنهعدة المطلقة هذا هو وقت بداية احتسابها وأقصى مدة لها ومشروعيتها
وقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن العد هي وقت مقرر لاستبراء الرحم والتأكد من استبرائه، فإذا تزوجت زوجا اخر يكون ذلك بعد الاستيثاق من فراغ الرحم، أما في حالة الطلاق الرجعي فقد شرعت العدة لتوفير فرصة مراجعة بين الزوجين يمكن للزوج فيها أن يرجع إلى أهله، فكانت العدة نحو ثلاثة أشهر تقريبا ليتمكن من مراجعة نفسه، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .