أحيانا تحدث في كثير من الحالات أن يتحدث الطفل بلغة الكرتون وكلام غير مفهوم نهائيا، وهذا ينتج عن مشاهدة الطفل للتلفزيون فترات طويلةجدا، وتدخل الأم فى دائرة العلاج والتخاطب؛ حتى يعود الطفل ليتحدث كما كان.
وفى هذا السياق يقول وليد أبو طالب معالج النطق والكلام للاطفال إن مشاهدة الطفل للكرتون باللغة العربية الفصحى تؤثر بعد ذلك في تأخر اللغة والتأخر الدراسي والتأخر في الالتحاق بالمدرسة، كما تسبب له مشكلات التواصل مع الآخرين، ويسأل الكثير عن العلاج، ولكن تتأخر نتائج العلاج إلى شهور أو سنة؛ لكي يتكيف الطفل، ويتواصل مع الآخرين بصورة طبيعية.
التحدث بلغة الكارتون
وأضاف أبو طالب أن علاج هذه الحالات يحتاج إلى تقليل ساعات مشاهدة التليفزيون بالتدريج؛ حتى تصل إلى أقل من ساعة، كما يجب توفير ألعاب لتنمية مهارات الطفل في أوقات الفراغ، بالإضافة إلى مشاركة الطفل في أعمال المنزل ومساعدته على الاهتمام بأشيائه، والتحدث للطفل بطريقة بطيئة؛ حتى يستطيع استيعاب الكلام بصورة واضحة، ويتدرج في الكلام بصورة طبيعية.
اتساع خيال الطفل
وأكد أبو طالب أنه لا بد أن نجعل الطفل يتخيل ويتسع خياله إلى الأفضل، وأن ننمي الإدراك لديه، وذلك بالقصص والحكايات البسيطة التي تجذب انتباهه، وتساعده على الإدراك بصورة سريعة، ونستطيع أيضا مسرحة المواقف له من خلال اللعب التخيلي، بالإضافة إلى شرح ما حول الطفل بطريقة بسيطة يستوعبها الطفل، سواء كان في الشارع في الحديقة، أو بمعنى أدق داخل أو خارج البيت، ومشاركة الطفل باللعب معه ومع الأطفال؛ حتى يتعلم كيفية اللعب والتعامل مع الآخرين. ويجب مشاركة الأب والأم معا في كل ما سبق؛ حتى يتشجع الطفل ونجني ثمار النتائج في أسرع وقت ممكن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
