يثير بعض المشككين في القرآن الكريم شبهات حول حقيقة وجود شخصيات تاريخية ورد ذكرها في القرآن الكريم، ومن هذه الشخصيات شخصية هامان التي جرى ذكرها في ست مواضع مختلفة في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالي في سورة القصص الآية 6 : ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون، وقد ورد ذكر هامان في سورة القصص أكثر من مرة ، ومنها قول الله تعالى في الآية 8 : فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين، وقول الله تعالى في سورة القصص الاية 38 : وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين، وقول الله تعالى في الآية 39 من سورة العنكبوت : وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين، وقول الله تعالى في الآية 24 من سورة غافر : إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب، وقول الله تعالى في الآية 36 من سورة غافر : وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب.
اقرأ ايضا : وإذ قال إبراهيم لأبيه ازر ... هل ذكر القرآن اسم والد إبراهيم خطأ ؟
هل هامان موسى شخصية حقيقية ولماذا ذكره القرآن وسكتت التوراة عن ذكر اسمه ؟
لكن مع ذلك فإن هامان لم يأتي بذكره في التوراة، وعلى الرغم من أن التوراة هى كتاب نبي الله موسى إلا أنه لم يأت في التوراة أى ذكر لهامان، بالإضافة إلى أن هناك مصادر تاريخية تقول إن هامان كان وزير لأحشوريش ملك الفرس، وليس وزير لفرعون مصر، وظلت هذه الشبهة قائمة حتي نحو 200 عاما مضت، وذلك عندما اكتشف عالم المصريات الفرنسي شامبليون حجر رشيد قبل نحو 200 عاما، واستطاع شامبليون أن يفك طلاسم اللغة الهيروغليفية القديمة، ليجد علماء الآثار بعد ذلك أن اسم هامان موجودا في أحد المخطوطات الفرعونية القديمة، كما ظهر اسم هامان في لوح أثري في متحف هوف في فينا وفي مجموعة من النقوش كشفت لنا أن هامان كان في زمن تواجد موسى في مصر قد رُقي إلى أن أصبح مديراً لمشاريع الملك الأثرية وها هي النقوش تكشف لنا حقيقة هامان إلا أنه غير معروف حتى الآن لماذا سكتت التوراة عن ذكر هامان أو الإشارة له .