بدأت بوادر قصة حب أصغر عروسين بالغربية منذ قرابة العامين، عندما كان "محمد عبد الباسط" يبلغ من العمر 11 عام، بينما العروس ابنة خاله لم تتخطى حاجز الـ 12 عام، وسط ترحيب الأسرة من الطرفين، والذين اتفقوا على الزواج بعد بلوغ السن القانونية، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وتوفي والد العروس منذ 7 أشهر، وهو ما دفع أهل العريس لخطبة الفتاة كنوع من التكفل بها ونفقاتها، بصفة رسمية، وتمت الخطبة الثلاثاء الماضي، وسط جو عائلي، إلا أن البعض قام بنشر صور الخطوبة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الكثيرين.
تقول "نجلاء عبد النعيم" إحدى جارات الأسرة بقرية كفر حسان مركز سمنود: فوجئنا الجمعة الماضية بعائلة عبد الباسط تدعو أهالي المنطقة لحضور خطبة نجلهم "محمد" وهو الأمر، الذي أثار سخرية الجميع فكيف لطفل كهذا في الصف السادس الابتدائي أن يفتح بيت ويقيم أسرة، ولكن بعد معرفة العروس لم نتعجب فهي الأخرى في أولى إعدادي، وابنة خاله المتوفى، وفيما بعد علمنا أنه كنوع من الكفالة للفتاة، ولن يتم الزواج إلا بعد 9 سنوات، بعد إتمام الدراسة والنضج الكامل سواء للشاب أو الفتاة.
وأضاف "فهيم محمد" ابن عم الأسرة: اتفق والد الفتاة وشقيقته قبل وفاته على تزويجهم، إلا أنه توفي قبل ٌتمام الخطبة، ومع زيادة أعباء الحياة، وكثرة الخطاب للفتاة وخاصة ظهور بوادر الجمال والأنوثة عليها، اضطرت والدة العريس لعقد الخطبة، لحين اتمام مراسم الزواج فيما بعد.
وتابع "محمد" تلك الخطبة تعد جريمة إنسانية في حق الفتاة والولد، التي ستتغير ملامحهم فكريا ووجدانيا وجسدياً، فيما بعد، وعلى الرغم من كثرة الإعلانات والتحذيرات من الزواج المبكر إلا أن الأرياف مازالت ترتكب نفس الحماقات بكل جدية وإصرار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
