اعلان

مسجد "العمري".. أقدم مساجد المنيا الإسلامية الأثرية.. شاهد على عراقة الماضي وعبق التاريخ (صور)

على مقربة من شرفات عروس الصعيد من الناحية الشرقية المطلة على نهر النيل يقع "مسجد العمراوي" أقدم مسجد شيد بمحافظة المنيا تخطى عمره أكثر من 500 عام، ظل خلالها شاهدا على عراقة الماضي وعبق التاريخ الإسلامي، وتحول إلى تحفة فنية انفرد بها المسجد عن غيره من المساجد.

ويضم مدخل المسجد من ناحية الشمال مرسوم ضريبي الذى يوضح أن المسجد من عصر السلطان جقمق وتاريخ إنشائه 843 هجريًا وهو المعروف بالعصر المملوكي الجركسي، والذي يعد أول مسجد بنى في محافظة عروس الصعيد، وأطلق على المسجد العديد والعديد من المسميات منها العمري أو العمراوي نسبة إلى عمرو بن العاص، ومسجد الوداع لكون الأهالي كانوا يصلون صلاة الجنازة، ويودعون ميتهم فسمي باسم مسجد الوداع.

الحبشي وكوبري محمد بدوي.

يقول أحد مفتشي الآثار بمحافظة المنيا، عن مسجد العمري أو العمراوي، أو الوداع يعد تحفة فنية فريدة من نوعها كانت من نصيب محافظة المنيا فهو يعد كنزا من الكنوز الأثرية على أرض المحافظة، لافتا إلى أن المسجد بني على الطراز الإسلامي القديم وعثر على المرسوم الضريبي الذي يعد أقدم توثيق خاص بالمسجد من عصر السلطان جقمق أي في العصر المملوكي الجركسي عام 843 هجريا 1439 ميلاديا، موضحًا أن المسجد يضم أقدم أداة عرفها المصريين "المزولة" واعتمد عليها الجميع لتحديد مواقيت الصلاة نهارا والتي وضعت على المسجد عام 1163 هجريا وتم تجديده في وقت لاحق كان آخرها عام 1149 هجرية.

واستكمل، ويضم المسجد مربع مكشوف تحيط به أربع أروقة أكبرها رواق القبلة، وبالناحية الجنوبية يضم المسجد 4 نوافذ خشبية من بينها ثلاث نوافذ تعلوها نوافذ معقودة مزدوجة والنافذة الأخيرة تعلوها فتحة مستطيلة، كما تضم الناحية الجنوبية 4 نوافذ أخرى مستطيلة من خشب الخرط تعلوها عدد من الجامات، ومن الناحية الشمالية يضم المسجد 6 نوافذ من خشب الخرط الصهريجي تعلوها قندليات مزوجة وصف من الشرفات المثلثة، بينما تضم الناحية الشرقية 4 دخلات تحوي كل واحدة نافذة مزدوجة معقودة، وبالناحية الغربية يقع المدخل الرئيسي للمسجد ويحيطه من الناحية الغربية كورنيش صغير يلجأ إليه عدد من أهالي المحافظة ويطل على منطقة سوق وشارع 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً