دشن المفكر التنويري الدكتور بهي الدين مرسي، بمشاركة المهندس الموسوعي محمد عبد السلام الشناوي، مشروعا فكريًا جديدًا ينهض بـ"العقل المصري"، تحت عنوان: "نادي علوم الحياة"، يقوم على عقد الندوات العلمية والفكرية في شتى مناحي العلوم الإنسانية، إضافة إلى تدريب الشباب الراغبين في تحصيل هذه العلوم على يد نخبة من العلماء، هم خيرة عقول مصر.
وقال الدكتور بهي الدين مرسي، إن "نادي علوم الحياة"، يهدف إلى نشر ثقافة الإدراك المنطقي والتفكير العلمي في كل مجالات العلوم وفهم القيمة المضافة لإثراء حياة البشر، إضافة إلى استعادة القدرة على القراءة وتثقيف الذات للشباب الشغوف بالمعارف العلمية، كما يهدف المشروع الفكري الجديد أيضًا إلى استعادة الدور التثقيفي للمدرسة في الهوايات التجريبية، والاكتشاف المبكر للمخترع الصغير، وتعويض الجزء المفقود جراء غياب المختبرات والتجارب العلمية للعلوم الدراسية في المدارس والجامعات، وربط العلوم والتقنية بمنافع الحياة، وتقديم منتج ثقافي يخدم منهج التفكير العلمي ويؤسس لتحصين الشخصية المصرية ضد تغلغل الخرافات وتحرير العقل من الموروث الشعبي التالف.
وأضاف المفكر التنويري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن المشروع الفكري الجديد يكرس جهوده خلال الفترة الراهنة على مجالات الأنشطة في علوم الطب والصحة والبيولوجيا متضمنة الإسعافات الأولية وصحة الغذاء ومفاهيم الوقاية، إضافة إلى الكيمياء العضوية وغير العضوية والهندسة الكيميائية وعلوم الفلزات وكيمياء اللدائن، والصوت والضوء وخواص المادة والحرارة وعلوم الطاقة، والنظريات العلمية وميكانيكا الكم، وعلوم الفضاء والحاسوب والطيران.
وأوضح الدكتور بهي الدين، إنهم لا يستهدفون جمهورًا معينًا بهذا المشروع الفكري، بل هو جهد فكري وعلمي يقدمه نخبة من خيرة عقول الوطن إلى المصريين جميعًا، قائلًا: "لا يوجد سقف للعمر أو المستوى التعليمي، ولكن تبدأ العضوية والحضور لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية والخريجين بغض النظر عن اقدمية التخرج، ويوجه النادي رسالته للعقل الجمعي عبر الندوات والبرامج المتلفزة، ولا توجد رسوم اشتراك للالتحاق بالنادي أو لحضور الندوات، ولا نطلب ولا نقبل تبرعات او اية اعباء مالية أو عينية على المشارك في الوقت الراهن أو مستقبلا".
وأوضح المفكر التنويري، أن من يقوم بالتدريس في "نادي علوم الحياة"، أساتذة جامعيون متطوعون ومتخصصون في شتى فروع العلم، مؤكدًا أن النادي لا يتطرق من قريب أو من بعيد للحوار السياسي أو الديني على أي مستوى سواء للمحاضر أو المتلقي، وأن جميع البرامج التي يتم تدريسها تُلقى باللغة العربية، والبعض الآخر باللغة الإنجليزية، أو الإلقاء ثنائي اللغة، وهناك مقترح - مازلنا بصدد دراسته - أن يكون موعد عقد الندوات وكذلك إلقاء المحاضرات يوم الجمعة من كل أسبوع بدأ من الساعة الخامسة مساءً.
ووجه الدكتور بهي الدين مرسي، دعوة لمن يرغب في العمل التطوعي بالمشاركة في برنامج المحاضرات من الأطباء والعلميين والصيادلة والمهندسين والكيميائيين وكافة الكوادر العلمية المتخصصة، قائلًا: "حان الوقت لرد الجميل للوطن وجعل بقائك في الحياة ضمن رسالة يفخر بها بنوك ومحبوك. شاركنا علمك وعملك. فقط ارسل سيرتك الذاتية ونطاق المشاركة الممكن. ادعوكم للحضور الشخصي للقاء التحضيري في الخامسة من مساء الجمعة المقبل 20 سبتمبر الجاري، بمقر النادي في وسط القاهرة، ونرجو تحضير الاقتراحات المتعلقة بالأنشطة وآليات التنفيذ".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
