قال المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي الموقوف في سجن المرناقية في العاصمة التونسية في حوار أجرته معه مجلة "لوبوان" الفرنسية ونشرته على موقعها: "اليوم ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثّله أنا وحزب قلب تونس وعلى كل ناخب أن يختار معسكره".
وأضاف: "كان مشروعنا دائمًا مشروعًا شاملًا (رئاسي وتشريعي) حتى تكون لنا القدرة والمدى لإصلاح البلاد وتغييرها بشكل فعّال"، متابعًا: "تصوروا قيس سعيد وقد فاز وأصبح رئيسًا للجمهورية دون أغلبية داعمة له في البرلمان فأي برنامج يمكنه تطبيقه؟".
وتساءل: "أي معنى للانتخابات إذا لم يتم الإفراج عني؟"، مضيفًا: "ستتحول الانتخابات إلى مسخرة ديمقراطية".
وتابع: "لقد سعى يوسف الشاهد وحزبه إلى وضعي خلف القضبان ظنًا منهما أنه بإقصائي ينفتح أمامهما الباب للدور الثاني وقد رأيتم النتيجة.. هؤلاء الناس لا علاقة لهم بداخل البلاد، الشيء الذي تسبب لهم في هزيمة نكراء، أما الإسلاميون فشركاء الشاهد المتواطئون معه، فهم معنيون أكثر بالانتخابات التشريعية التي يتقدم فيها عليهم حزبي المتغلغل في أعماق تونس، وسيبذل إسلاميو النهضة قصارى جهدهم للاحتفاظ بي في السجن حتى يوم 6 أكتوبر، موعد الانتخابات التشريعية".
وأضاف: "هم يعتقدون بذلك أنهم نجحوا في إبعادي ونحن أمام وضعية سريالية يعتقد في ظلها الماسكون بزمام السلطة الفوز بالاستحقاق التشريعي إذا احتفظوا بي في الإيقاف".
وردًا على سؤال حول أي نوع من الرؤساء سيكون إذا فاز في الدور الثاني، قال نبيل القروي: "سأكون رئيسًا عصريًا مدافعًا عن القيم الديمقراطية، متسامحًا يحترم حقوق الاقليات، ورئيسًا قريبًا من مواطنيه، يجوب البلاد طولا وعرضا لمحاولة تحسين أوضاعهم اليومية".
واختتم: "سأكون رئيسًا يتبنى مقاربة اقتصادية ليبيرالية ويدعم المؤسسات ويشجع المستثمرين ويرفع رايتيْ التجارة والدبلوماسية التونسية عاليًا، ويشجع أيضًا المستثمرين الأجانب والفنانين ورجال الثقافة".