أوضح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، تفاصيل استراد تابوت نجم عنخ من أمريكا والموجود حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية، مؤكدًا أن استرداد هذا التابوت بمثابة رسالة للعالم مفادها بأن مصر حريصة ومصممة على استرداد كافة آثارها المهربة لمختلف دول العالم.
اقرأ أيضًا.. الآثار تكشف عن التابوت الذهبي للكاهن "نجم عنخ" المسترد من أمريكا
وأشار العناني إلى إن مصر شككت في أوراق ملكية بيع التابوت نجم عنخ لأمريكا، حيث كان هناك تحرك مصري وتم الوصول لسندات الملكية، التي تبين أنها غير مطابقة للحقيقة وبها تزوير واضح، موضحًا أن التابوت كان قد اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار، الذي كان يحمل تصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971؛ وبعد التحقيقات التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة منهاتن بنيويورك والتي استمرت نحو أكثر من 20 شهرا، قدمت خلالها الإدارة العامة للآثار المستردة بالتنسيق مع وزارة الخارجية كافة الأدلة والإثباتات التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن التصريح المزعوم كان مزورا، حيث كان القانون قبل عام 1983 يسمح باستصدار تصاريح بخروج بعض القطع خارج مصر.
وأضاف وزير الأثار، أن مدير عام متحف المتروبوليتان أرسل خطاب إلى وزارة الآثار يؤكد فيه اعتذار المتحف للوزارة والحكومة وللشعب المصري عن الواقعة، وان المتحف اتخذ بالفعل كافة الإجراءات لعودة القطعة إلى بلدها الأم، ما يُمثّل انتصارا قويا لإدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار ووزارة الخارجية اللذان يبذلان كل الجهود لاسترداد أي أثر خرج من مصر بأي وسيلة غير شرعية حتى ولو من فترات طويلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، للإعلان عن تفاصيل استرداد التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ من أمريكا، والمقام الآن بالمتحف القومي للحضارة المصرية.