اعتاد المتدينون من كل الأديان، وليس المسلمين فقط، عند الدعاء لله تعالى أن يرفعوا أيديهم للسماء، وعندما كنا صغار فإن الفكرة التي كانت لدينا عن الله أنه في السماء، وهذه الفكرة الطفولية ارتبطت عن مكان وجود الله تعالى ارتبطت بشكل عام بما كنا نراه من الأشخاص الأكبر منا عندما كانوا يدعون لله تعالى فرادى أو في المساجد فيرفعون أيديهم للسماء، ولكن أين الله؟ وهل هو في السماء كما يقول بعض الناس؟ وكيف نرد عليهم؟ حول هذه المسألة الشائكة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه إذا سأل سائل: أين الله؟ أجبناه بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء كما أخبر سبحانه عن نفسه في كتابه العزيز حيث قال تعالى: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ، وتشير أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أنه لا ينبغي له أن يتطرق ذهنه إلى التفكر في ذات الله سبحانه وتعالى بما يقتضي الهيئة والصورة، فهذا خطر كبير يفضي إلى تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه، ونخبره بأنه يجب علينا أن نتفكر في دلائل قدرته سبحانه وايات عظمته فنزداد إيمانا به سبحانه.
اقرأ ايضا : كيف يحول الله بين المرء وقلبه وهل الإيمان بيد الإنسان أم خارج عن إرادته ؟
أين الله ؟ هل هو في السماء ؟ اعرف رأى الإفتاء
أما السؤال عن الله سبحانه وتعالى ب"أين" كمسألة تفصيلية من مسائل علم الكلام وأصول الدين فذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من الواجب أن يؤمن المسلمون بأن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود، ومعنى كونه تعالى واجب الوجود: أنه لا يجوز عليه العدم، فلا يقبل العدم لا أزلا ولا أبدا، وأن وجوده ذاتي ليس لعلة، بمعنى أن الغير ليس مؤثرا في وجوده تعالى، فلا يعقل أن يؤثر الزمان والمكان في وجوده وصفاته.