أسدلت "جهاد" قصة زواجها الذي دام نحو 12 عامًا أنجبت خلالها 3 أطفال جميعهم يدرسون بمرحلة التعليم الأساسي، لتختم قصة معاناتها بين أروقة المحاكم وتقرر رفع دعوى خلع على زوجها الذي تركها وهرب تاركًا لها مسؤولية تربية وتعليم الأطفال والإنفاق عليهم دون تدخل منه.
ما بين الخوف من العادات والتقاليد وقفت "جهاد" في حيرة من أمرها بعدما أصبحت مهددة بالمبيت في الطرقات برفقة أبنائها الثلاث التي أوشكت رحلتهم الدراسية أن تتوقف بسبب عدم توافر المال خاصة بعد أن تركها زوجها وفر هاربا من مسؤولية أبنائه للعمل بإحدي المحافظات الأخرى.
تقول "جهاد" تزوجت بعد أن حصلت على الدبلوم ووافقت أسرتي على زواجي في شقة سكنية مستأجرة وتحملت سنوات من المعاناة مع زوجي وأنجبت منه 3 أبناء خلال رحلة زواج دامت 12 عاما، لافتة إلى أنه عندما التحق أبنائي بالمدرسة وبدأت مطالبتي له بمصروفات الأبناء وتوفير كسوة لهم في بداية كل عام دراسي اعترض معللا ذلك بكونه لا يملك المال وطلب مني التوجه لأسرتي والحصول على المبالغ المالية من والدتي وأشقائي كي أتمكن من توفير مصروفات أبنائي بالمدارس وتحملت لمدة عام حينها كنت أعتقد أن الوضع سيتغير ويوفر لنا مصروفات المنزل إلا أنني فوجئت بقوله لي دول عيالك انتي انزلي اصرفي عليهم".
واستكملت، بعد أن تخلى زوجي عن مسؤوليتي ومسؤولية الأبناء قصدت عدد من المحال التجارية عملت لعدة أشهر وعند عودتي للمنزل يستحوذ على ما لدي من مبالغ مالية، لافتة توجهت لعرض المشكلة على أسرة زوجي لكنهم لم يتقبلوا حديثي معهم، وواصلت عملي من جديد حتى فوجئت بسفره خارج المحافظة وإبلاغي من قبل مالك العقار أن عقد الإيجار للوحدة السكنية التي يقطنون بها انتهى ولديه مستأجر جديد سوف يقطنها من الصباح الباكر.
أردفت، لم أجد مأوى سوى التوجه لبيت والدي حينها واجهت العديد من المشاكل فضلا عن كونهم يقطنون داخل 3 غرف هي عدد حجرات المنزل، لذلك لم أمضي وقت كثير وغادرت وبرفقتي أبنائي وعثرت على سكن قام أحد أهالي الخير باستئجاره لي وأبنائي، موضحة أنني بعد أن أصبحت قادرة على تولي مسؤولية أبنائي وتوفير مصروفات لهم من خلال عملي في بعض المحال التجارية قررت حينها رفع دعوى خلع ضد زوجي بعد أن تركني وأبنائي لنحو 3 سنوات بعد أن ترددت بسبب العادات والتقاليد إلا أنني تمكنت من رفع الدعوى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
