استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم الاربعاء لاقوال شعود العيان في حادث قطار محطة مصر، والذى راح ضحيته 31 مواطنا وإصابة 17 آخرين، نتيجة إهمالهم وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم، بمخالفة دليل أعمال المناورة، ولائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، وتزوير التوقيع فى دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظى المناورة.
فى البداية استعنت هيئة المحكمة لشهادة الشاهد الاول حسام البسطاويسى رئيس الإدارة المركزية للتشغيل المسافات الطويلة، حيث وجه له دفاع المتهمين سؤال عن من تقع عليه مسؤولية توقيع السائقين ومساعديهم فى دفتر الحضور والانصراف، فأجاب أن الدفتر يوجد مع ملاحظ التشغيل والذى يتغير بصفة دورية، موضحا أن الدفتر ليس مسؤولية شخص بعينه.
واستكمل الدفاع سؤاله عن تواجد المتهم السادس والسابع وقت الخادث، فكشف عن عدم معرفته عن مكان تواجدهم فى وقت الحادث، مؤكدا أن المتهمان السادس والسابع هم من كانوا مسؤولان عن دفتر الحضور والانصراف يوم الحادث، مضيفا أنهما هما المسؤوليان عن عملية توزيع السائقين ومساعديهم.
ووجه الدفاع سؤال آخر عن طبيعة المسؤولية الموقعة على المتهم السابع، حيث كشف الشاهد أن المسؤولية المتهمان هى مسؤولية إدارية وفنية، بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن توعية العاملين، كما يقوم بتوصيل معلومات وتوجيهات الهيئة والإدارة للعاملين.
فيما وجه الدفاع سؤال آخر للشاهد، عن معلوماته عن عجز العاملين وطوائف التشغيل، فاجاب أنه يوجد بالفعل عجز محرر بها مذكرة ومطالبات من الإدارة بالعمل على حل أزمة هذا العحز.
اقرأ أيضا.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل "طالب الرحاب" لـ11 فبراير
ووجه الدفاع سؤال الشاهد عن علمه بقيام العاملين بالتوقيع عن بعضهم البعض، فاجاب أنه ليس لظيه علم بذلك، مؤكدا أن كل عامل وموظف ملتزم بالتوقيع عن نفسه، فعاود الدفاع سؤاله عن التوقيع الموظفين عن بعضهم لبعض يلحق الضرر بالهيئة، فاجاب أنه بالفعل يلحق الضرر بالهيئة وخاصة إذا كان العامل خارج العمل.
كما نفى علمه بتواجد المتهم السادس إذا كان فى العمل يوم الواقعة أو لا قائلا " معنديش علم إذا كان موجود ولا لأ "، موضحا عن علمه بالحريق الذى نشب فى أحد القطار 956 المميز أنه كان على علم بالحريق، مضيفا أنه فوجئ باستدعاء النيابة للمتهم السادس لسماع اقواله.
وقال الشاهد أن المتهم التاسع طبقا للمادة 19 من سلامة التشغيل، سبق وأن خضع للكشف الطبى وحصوله على قرار صلاحية لمباشرة العمل، فعاود الدفاع وسأله عن هل موكله خضع للكشف الطبى وتبين عن إذا كان تعاطى المواد المخدرة من عدمه، فكشف الشاهد أنه فى حال صدر قرار تعين له يصبح أنه اجتاز اختبار المواد المخدرة.
بينما قال مدير عام التشغيل بمحطة مصر محمود محمد البطل، أن مدة العمل وفقا للائحة الشغل 3 ورديات، كل وردية لا تتعدى ال8 ساعات، موضحا أن اطقم العمل على الجرارات المناورة يوجد بها عجز، لافتا إلى أنه يتم تشغيل الجرار على حسب العدد المتاح من العاملين.
وذكر تفصيليا أن مواعيد الدورات تبدء من الساعة السادسة صباحا الى الساعه الثانيه ظهرا، إلى باقى توزيع اليوم، مضيفا أن عدد ساعات العمل للسائقين ومساعديهم والعمال لا يتعدى فى الشهر 208 ساعة، لافتا إلى أنه فى حال تجاوز عدد ساعات العمل هذه لهم يتم محاسبتهم على ساعات العمل الزائد، مما أثار حفيظة المتهمين من داخل قفص الاتهام، قائلين " محصلش الكلام احنا بتشتغل من 24 إلى 48 ساعة ".
ووجه لهم الدفاع سؤال آخر، عن تعامل الإدارة فى حوادث الجرارات، فاجاب أنه يتم تحويل المسؤولين إلى جهات التحقيق.