"تعليم علي ما تفرج" هكذا وصف الأهالي مستوى العملية التعليمية في محافظة البحيرة، بسبب عدم توفير مناخ آمن ومناسب للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، وأصبحت المدارس عنوانا للإهمال وتقاعس المسؤولين في إيجاد حلول فاعلة تجاه المشاكل التي تواجه الطلبة وأولياء الأمور، ومنها الكثافة الطلابية داخل الفصول وغياب المدرسين من الجانب الآخر، فضلا عن انتشار الثعابين والأفاعي في فناء بعض المدارس.
وسادت حالة من الفزع والغضب بين أهالي قرية البرنوجي التابعة لمركز دمنهور، عقب انتشار الثعابين في مدرسة منشية صدقي نوار، وأعرب أحد أولياء الأمور عن غضبه من سوء الأوضاع في العملية التعليمية وقلة الخدمات المقدمة في المدارس، قائلا: "أولياء الأمور تغاضت كثافة الفصول وتجاهل المدرسين الحصص المدرسية والاعتماد علي الدروس الخصوصية والضغط على الطلاب بها، ولكن الأمر يزداد سوءا وتتحول المدرسة إلى وكر للثعابين والحشرات لتكون بيئة غير آمنة على حيات الطلاب".
وأكد ولي الأمر أنه تم تقديم العديد من الشكاوى إلي مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، بسبب انتشار الثعابين في مدرسة منشية صدقى نوار، ولكن تظل الأزمة موجودة حتى الآن دون استجابة، مناشدا محافظ البحيرة بالتدخل وحل الأزمة وتطهير المدرسة قبل إصابة الطلاب.
وأوضحت هناء جابر ولية أمر بمركز دمنهور، أن المدارس الآن أصبحت وكرا للبلطجة وتعاطي المخدرات:" في الفترة الأخيرة تكررت وقائع تعدي الطلاب على بعضهم، وآخر واقعة قام طالب بالتعدى على زميله بالسلاح الأبيض في المدرسة الصناعية بدمنهور، بالإضافة إلى إنتشار المخدرات بين الطلاب والطالبات في المدارس الفنية والصناعية".
وناشد الأهالي محافظ البحيرة ووكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، بالاهتمام بعملية التعليمية، وتوفير مناخ آمن للطلاب أو توفير مناخ مناسب للعملية التعليمية، حتى لا يتعرضوا للمخاطر.