بحيرة المنزلة.. قلة الرزق تدفع الصيادين للموت بسواحل إفريقيا (تقرير)

في ظل المعاناة المسمترة لصيادي بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وهي المهنة التي يعمل بها عدد كبير من أهالي مدينتي "المطرية والمنزلة"، ولتدهور حالة بحيرة المنزلة التى تعد مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء الصيادين، لجأ عدد كبير منهم للبحث عن لقمة العيش فى سواحل وحدود دول أخرى، ما تسبب فى القبض على عدد كبير منهم وتعرضهم للسجن.

معاناة مستمرة لم يمر شهرين فى محافظة الدقهلية إلا وكان اسماء الضحايا تعلن فى جميع انحاء المدينة، ويعم الحزن على الجميع، الى ان وصل الامر الى وداع الصيادين لبعضهم اثناء الفر من أجل العمل فى اماكن آخرى.

قلة الرزق تدفع الصيادين للموت

وقال السيد حامد، أحد الصيادين لـ"أهل مصر": "أنا مش عارف هموت ولا هعيش، فكرت أسافر برة البلد، مبقاش فى أمل سوى ترك الصيد والعمل على توك توك أو شرائه بالتقسيط من أجل لقمة العيش الحلال للإنفاق على أسرتى".

وطالب حامد بتوفير فرص عمل من أجل القضاء على البطالة فى بحيرة المنزلة كونها لم تعد مصدر رزق للصيادين بعد أن أصبحت الاسماك المتواجدة فيها قليلة.

وأضاف: "كل يوم بيموت مننا واحد ودعنا نص أصدقائنا فى السواحل اللى مات غرقان واللى مات مسجون، واللى مسجون ومش عارفين هيرجع ولا لا.. أنا نفسى نرجع زى زمان والبحيرة تشتغل، بنسافر لدول أخرى ويتم سجن الصايدين بتهمة التعدى على السواحل، وبعد ذلك يتم القبض على جميع الصيادين ونتتظر من السفارات التحرك ولكن يتم ذلك ببطء شديد".

قلة الرزق تدفع الصيادين للموت

وأكد حامد، أن المطرية والمنزلة شهدتا الكثير من الحوادث التى توفى فيها عشرات الصيادين وحجز الكثيرون فى السودان وعدد من الدول وإلى الآن لا تعلم أسرهم عنهم شيئا. 

اقرأ ايضا| مصرع وإصابة 9 صيادين فى انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مركب بالغردقة

من ناحية أخرى، لقى شخص يعمل بمهنة الصيد مصرعه، وأصيب 8 آخرون، جميعهم من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، إثر انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مركب الصيد الذي كانوا يستقلونه بمنطقة في منطقة رأس حفار بالغردقة في محافظة البحر الأحمر.

وأكد أحد أهالي مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، أن الحادث وقع في منطقة رأس حفار بالغردقة بالقرب من الجونة، وأسفر عن وفاة صياد يُدعى محمد كعكورة، بينما أصيب 8 آخرين وهم: محمد محسن محمد الجمل، ومحسن محمد الجمل، ورضا التميمي، ومحمد عياد، وأحمد إبراهيم عوض، وعبدالرحمن عبده السيد، ومحمود سليمان طه، وإبراهيم إبراهيم عوض، وكريم محمد الزيني، مشيرًا إلى أن السبب وراء الحادث هو انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مركب الصيد الذي كانوا يستقلونه، وأن اسم المركب هو "الأمير عمر"، وأنه تم نقل المتوفى والمصابين إلى مستشفى الغردقة.