اعلان

بعد نفي "القومي للتغذية" أضرار الأغذية المصنعة.. استشاري أورام: تتسبب في أورام الكبد على المدى الطويل

 الدكتور محمد علي عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد
الدكتور محمد علي عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد

علق الدكتور محمد علي عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، على ما تم تداوله خلال أيام من كثرة الأقاويل حول المواد الحافظة الموجودة داخل الأطعمة المصنعة، بأن الكبد هو العضو الأول الذي يتعامل مع جميع الأطعمة التي يتناولها الإنسان وأي مؤثرات داخل الجسم وخارجه، فعند تناول أي طعام من طريق الدورة البابية التي تأخذ المواد الأولية للأطعمة كالمينو أسيد من عنصر البروتين، وغيرها كل هذا يتم أخذه في الوريد البابي إلى الكبد ويتعامل مع الأغذية وما تحتويه، فالمفيد في الجسم مثل البروتين يأخذ المينو أسيد ويتم استخدامه في عملية كيميائية بيولوجية داخل الجسد لإعادة بناء الأنسجة، ويتم استخدام جزء من الدهون لتكوين بعض خلايا الجسم وكذلك لتوليد الطاقة، وكذلك استخدام النشويات في توليد الطاقة وتخزين جزء على هيئة "جليكوجين".

وقال عز العرب في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة غير مفيدة للجسم ومعظمها بها صوديوم وبنزوات ومواد أخرى غير معروفة يطلق عليها "سر الصنعة"، فتراكم المواد الحافظة على المدى الطويل يسبب مشكلات صحية، لأن هناك جزء يخرج من الكبد إلى عضو الكلى ولا تعرف حينها التعامل مع المعاد الثقيلة مثل الكادميوم والنيكل والرصاص وبالتالي ستترسب على المدى الطويل هذه المواد على الكبد والكلى مما يتسبب في حدوث أنواع من الالتهابات المزمنة وتليف الكبد على المدى الطويل، وجزء من أورام الكبد يمكن أن يحدث على مدى الاستخدام الطويل للأغذية المحفوظة المصنعة.

اقرأ أيضًا.. "القومي للتغذية" يكشف لـ أهل مصر حقيقة مخاطر الإندومي: لا يسبب ضمور في الأعصاب

وأضاف استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن استخدام المواد الحافظة يجب أن يكون في حدود وجرعات مسموح بها دوليًا على مدى قصير وليس بكثرة حتى لا يتم عمل مشكلات تراكمية، فالاستخدام التراكمي للمواد الحافظة وبعض مكونات الأغذية يسبب أضرار وخيمة، فمثلا الدهون أيضًا تناولها بكثرة ينتج عنه تدهن الكبد التي تتسبب في حدوث تليف الكبد ويتحول إلى أورام الكبد، فإذا مع انتشار مسألة حدوث أورام الكبد في مصر نظرًا لتعدد الأسباب، فـ 90% من أسباب أورام الكبد في مصر نتيجة تليف الكبد الناتج عن فيروس سي و10% الباقين أسباب مختلفة منها التغذية الخاطئة والاعتماد على المعلبات والأغذية المحفوظة.

وتابع، أنه مع كامل الاحترام للمعهد القومي للتغذية، فإن استخدام المواد الحافظة على المدى الطويل يؤدي إلى أثار ضارة نتيجة استهلاك هذه الأغذية ومن هنا يجب على المعهد القومي للتغذية إطلاق التحذيرات المناسبة في هذه الأمور، فمثلا شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم لا يجب عليه تناول الكاتشب، أو شخص يعاني من هبوط احتقاني لعضلة القلب لا يصح له تناول الكاتشب الذي يحتوي على أعلى نسبة صوديوم في الأغذية، ومثال أخر: شخص يعاني من تليف كبد عندما يتناول "الهوت دوج" سيدخل في غيبوبة كبدية، فالأمثلة كثيرة تؤكد على خطورة المواد الحافظة.

اقرأ أيضًا.. مفاجأة.."القومي للتغذية"ينتصر للإندومي والكاتشب ضد حملات التشوية

ولفت مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إلى أنه قرأ بيان أمس الصادر عن "القومي للتغذية" وهو بيان تقنيني، قائلا: نرجو توجيه رسائل توعية بأساليب التغذية السليمة والبعد عن الأغذية المصنعة كالهوت دوج وغيره والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة وأن تكون جميع هذه الأغذية تحت رقاب مسئولي فحص الأغذية، فلدينا هيئة الأغذية حاليًا منفصلة عن وزارة الصحة ونطلب الفحص الدوري لمنتجات جميع المصانع الموجودة في السوق حتى "أكياس الشيبسي" والمخبوزات المغلفة حتى المياه الغازية والعصائر وغيرها من المنتجات المستهلكة في السوق المصري لابد أن يتم فحصها بشكل علمي دقيق مع رؤية تاريخ الصلاحية والإنتاج وأن يتم محاسبة وإغلاق للمخالفين عند زيادة نسب معينة من المواد الحافظة والمكونات عن النسب المسموح بها دوليًا، مطالبًا بأن يتم وضع "بادج" واضح لمراقبة هيئة الأغذية والأدوية لأن صحة الإنسان من أهم الثروات التي نمتلكها في مصر وبالتالي يجب الاهتمام بسلامة الأغذية والتغذية السليمة.

وطالب استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، المعهد القومي للتغذية بما يحتويه من أطباء أفاضل مختصون في هذا المجال، إعطاء رسائل توعية واضحة بمن يجب عليهم الامتناع عن أغذية معينة والمضاعفات التي قد تحدث لنوعيات معينة من المرضى عن تناول أغذية معينة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً