وصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الاثنين دعوات تطالبه ببذل المزيد من الجهد لمكافحة تغير المناخ في مواجهة أزمة حرائق الغابات في البلاد بأنها "متهورة".
وواجه موريسون انتقادات بسبب تعامله مع موسم حرائق الغابات في أستراليا الذي بدأ قبل شهرين من موعده المعتاد، مع تفاقم الظروف بسبب عامين من الجفاف الشديد في معظم مناطق شرق البلاد.
ويعتبر رئيس الوزراء الأسترالي من مؤيدي صناعة الفحم. ويتم تصدير ثلاثة أرباع إنتاج أستراليا من الفحم بما تبلغ قيمته حوالي 67 مليار دولار أسترالي (2ر46 مليار دولار أمريكي) سنويًا.
وكتب موريسون في مقال نشر اليوم الاثنين في صحيفة "ديلي تلجراف" التي تصدر في سيدني : "لن نتبنى أهدافًا متهورة ونتخلى عن صناعات تقليدية الأمر الذي من شأنه المخاطرة بالوظائف في البلاد في ظل عدم وجود تأثير ملموس على المناخ العالمي"، وفقا لوكالة الأنباء الأسترالية "إيه إيه بي".
وأقر بأن هناك حاجة إلى "عمل حقيقي بشأن تغير المناخ" على جميع المستويات، لكنه قال إن الدعاوى القائلة إن زيادة الجهود الموجهة إلى المناخ في أستراليا كان يمكن أن تمنع الحرائق الحالية التي تحدث في جميع أنحاء البلاد "ببساطة خاطئة".
ورفض موريسون دعوة من نائبه وزعيم الحزب الوطني الشريك في الائتلاف الحاكم، مايكل ماكورماك، لبذل المزيد من الجهد لمكافحة تغير المناخ، في مقابلة مع القناة التاسعة صباح الاثنين.
وقال إن الضغط لبذل المزيد من الجهد لمكافحة تغير المناخ "له دوافع سياسية".
وعلى الرغم من زيادة انبعاثات الغازات في أستراليا، إلا أن الحكومة تقول إنه يمكنها الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس باستخدام أرصدة الكربون من تخفيضات سابقة تحققت بموجب بروتوكول كيوتو لعام 1997.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
