اعلان

غضب بين مريدي الطرق الصوفية بسبب عشوائية الاحتفال بـ"مولد الحسين".. الباعة الجائلون وسرادقات المشايخ يحتلون ميدان الاحتفال.. ومطالب لوزارة الداخلية بتنظيم المولد

سادت حالة من الاستياء والغضب بين مئات الآلاف من أتباع الطرق الصوفية الذين جاءوا من جميع محافظات مصر ومختلف الدول العربية والإسلامية، لحضور الاحتفال بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضى الله عنه والذي يقام مساء اليوم الثلاثاء بحي الجمالية بالقاهرة، وذلك بسبب ما وصفوه بـ"عشوائية الاحتفال بالليلة الختامية".

ووفقًا لما أكده الكثير من أتباع الطرق الصوفية؛ فإن السبب الرئيسي وراء غضبهم هو تشويه الصورة الحضارية لميدان الإمام الحسين، والسماح للباعة الجائلين بالتواجد فيه، إضافة إلى إقامة عدد من مشايخ الطرق سرادقات في الناحية المجاورة للمسجد بالميدان وهو الأمر الذي لم يكن مسموحًا به من قبل.

وأوضح أتباع الطرق الصوفية، أن الحاضرين لاحتفال الليلة الختامية بمولد الإمام الحسين لا يقتصر على المصريين فقط؛ بل إن هذا الاحتفال يحضره مئات الآلاف الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص على أقل تقدير، وهؤلاء الحضور يأتون من كل دول العالم ويكون من بينهم سياح أجانب جاءوا لنقل صورة واقعية من احتفالات الصوفية بالموالد الكبيرة.

وأشار أتباع الطرق الصوفية، إلى أن العشوائية التي تحدث في ميدان الإمام الحسين خلال الاحتفال بمولده هذا العام تسيء للصورة الحضارية التي امتاز بها التصوف المصري، موجهين استغاثة إلى وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة طالبوهم فيها بسرعة التدخل لضبط الأمور في ميدان الإمام الحسين.

أقرأ أيضًا.. بعد الاعتداء عليه في السيد البدوي.. التهامي للمهاجمين: لم أتقاضى مليما واحدا.. وكانت محاولة بائسة لإفساد الاحتفال ويؤكد: سأقوم بأخذ حذري بعد ذلك

ويحيى مساء اليوم الثلاثاء، الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين، احتفال الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين، على أن تختتم الاحتفال مساء غد الأربعاء بالاحتفالية التي يحييها الشيخ ياسين التهامي، عميد الإنشاد الديني، وذلك في "الليلة الكريمة"، كما يطلق عليها أتباع الطرق الصوفية.

واعتاد أتباع الطرق الصوفية في مصر والعالم العربي والإسلامي، الاحتفال كل عام بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر ودفنها في مشهده بحي الجمالية، وتستمر الاحتفالات التي يحضرها مئات الآلاف من المريدين والسياح الأجانب لأكثر من أسبوع وتختم الاحتفالات بليلتين الأولى تسمى "الليلة الختامية" التي يحييها الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين، والثانية تعرف بـ"الليلة الكريمة" ويحييها عميد الإنشاد الديني الشيخ محمود التهامي.

وعلى مدار السنوات الماضية لم يكن يُسمح لأحد من الباعة الجائلين بالتواجد في ساحة ميدان الإمام الحسين خلال الاحتفال الذي يحييه الشيخ ياسين التهامي، ونجله الشيخ محمود التهامي، وكذلك لم يكن يسمح لأي من مشايخ الطرق الصوفية بإقامة سرادقات داخل الميدان، وذلك حفاظًا على المظهر الحضاري للاحتفال والذي تبثه العديد من القنوات المحلية والعالمية، إضافة إلى الحفاظ على الأمن والذي يستوجب إخلاء الميدان من أي سرادقات أو باعة جائلين.

ويتميز احتفال مولد الإمام الحسين، بالليلتين التي يحييهما الشيخ ياسين التهامي، والشيخ محمود التهامي، ولذلك لم تكن الجهات تسمح بإعطاء تصريح لأي طريقة صوفية أو أشخاص بالتواجد في ميدان الإمام الحسين، وتكتفي بإعطاء تصريح وحيد للشيخين ياسين ومحمود التهامى، مع تأمين احتفالهما الذي يحضره قرابة المليوني شخص من مريدي الطرق الصوفية وغيرهم.

ومن جانبه اعتاد الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين، خلال إحيائه الليلة الختامية بمولد الإمام الحسين، على إحضار مسرح بمواصفات معينة على نفقته الخاصة، إضافة إلى اصطحاب فرقة موسيقية متميزة، وذلك حرصًا على إظهار الاحتفال بمظهر عالمي.

أقرأ أيضًا.. كنت في قمة استسلامي.. تفاصيل الاعتداء على محمود التهامي بمولد السيد البدوي

وخلال احتفالات الطرق الصوفية بمولد السيد البدوي في طنطا، والذي أقيم في أكتوبر الماضي، تسببت العشوائية وترك الباعة الجائلين من التواجد في الميدان المواجه للمسجد الأحمدي، إضافة إلى السماح لبعض مشايخ الطرق الصوفية بإقامة سرادقات، في وقوع كارثة كادت أن تودي بحياة الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين.

وبدأت الواقعة حين هاجم مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون الشيخ محمود التهامي، أثناء إحيائه احتفالات الليلة الختامية لمولد السيد البدوي بطنطا، مما اضطره للمغادرة وترك الحفل، قبل أن يعود للحفل من جديد بعد ضبط قوات الأمن للأوضاع.

ويخشى أتباع الطرق الصوفية تكرار ما حدث في مولد السيد البدوي، في احتفال الليلة الختامية بمولد الإمام الحسين، والذي يقام مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب العشوائية التي تسيطر على مشهد الاحتفالات، ولذلك ناشدوا وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بالتدخل وسرعة ضبط الأوضاع الأمنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً