اعلان

"الدجل والشعوذة" ببني سويف.. النساء يتسابقن لطلبات "الأسياد".. 6 زيارات لطرد "الجن العاشق" وآلاف تُرمى تحت أقدام الدجالين (صور)

الدجل والشعوذة ما بين الحقيقة والخيال وكسب أموال طائلة ببني

"يا ابني ملكش دعوة بيهم، خليك في حالك أحسن، دول ناس واصلين أوي وسرهم باتع، ولهم كرامات، ممكن يؤذوك"، كلمات تدوى دائما ما تحذر بها بعض الأمهات أبنائهن ممن يتهكمون أو لا يعترفون بما يسمى بـ العلاج الروحانى للمشاكل النفسية والأسرية والشخصية للأهالى، خوفًا من إلحاق الأذى بأبنائهن أو إنزال العقاب عليهم، ردًا على سلوكهم ضد "الأسياد"، غير أن تلك الأمهات يرين فى هؤلاء الشيوخ كـ"المخلصين" من الأزمات، ولا مانع من دفع الآلاف لهم مقابل قضاء طلبهم.

أقرأ أيضًا.. "خد بدون إحراج".. مبادرة لتوزيع ملابس مجانا على الفقراء في ببني سويف (صور)

6 زيارات لطرد "الجن العاشق"

تقول "أم محمد"، إحدى سيدات مركز ومدينة إهناسيا ببني سويف، إن لهؤلاء الشيوخ والمعالجين بركات ونتائج إيجابية لكافة المشاكل التي نعاني منها بجميع نواحي الحياة اليومية.

"الدجل والشعوذة" ببني سويف

وأوضحت أنها مرت بظروف صعبة للغاية بالنسبة لابنتها، والتى لم تخجل من ذكرها، حيث قالت نصا: "بنتى كانت مخطوبة، وكانت كل ما تيجى تشوف خطيبها داخل البيت أو تقعد معاه، تصرخ وتطلق العديد من الأصوات الغريبة والمخيفة والتي تمتلئ بها كل جنبات المنزل، والمنازل المحيطة بنا، دون معرفة الأسباب الحقيقية، وراء هذا الصراخ غير المبرر".

وتابعت أم محمد كلامها قائلة: "بعد ذلك، قال خطيبها لنا لن أستطيع أن ٲغصب بنتكم على الاستمرار في الخطوبة منى، ولذلك سأقوم بفسخ الخطوبة منها، لأن الناس كلها وأهلى قالوا لي إنه يجب فسخ الخطوبة لأن البنت مش عايزاك وكده غلط عليك جامد، وصعب عليها".

"الدجل والشعوذة" ببني سويف

وأشارت إلى أن أحد الأهالى طالبها بضرورة الذهاب إلى أحد الشيوخ والمعالجين المتخصصين لمعالجة تلك المشاكل النفسية التي تعاني منها ابنتها، مؤكدة على إنها ذهبت بالفعل إلى أحد الشيوخ المشهورين بإحدى القرى المجاورة للوقوف على أسباب المشكلة التى تعاني منها ابنتها، ولعلها تجد الحل والعلاج لها. 

أقرأ أيضًا.. شاب يعتدي على أمه بالضرب بالفشن ببني سويف.. ووالدته تستغيث بفاعلي الخير

وأضافت أنها ذهبت لهذا الشيخ الذي أشار عليها بضرورة إحضار بعض الطلبات والمستلزمات التى يتطلب وجودها للعلاج، مثل بعض الطيور والمتطلبات الأخرى الخاصة بالأكل والشراب، إرضاء لأحد الأشخاص من "الجن" الذين يريدون الزواج بابنتها ونظرا لتعلقه الشديد بها، وذلك بحسب توصيف حالتها من جانب هذا "الشيخ الروحاني". 

وأوضحت أنها أحضرت كل متطلبات الشيخ من المأكولات والمشروبات، والقيام بدفع المبالغ المالية فى كل مرة تذهب إليها والتى تتراوح ما بين 300 إلى 400 جنيه فى المرة الواحدة، فضلا عن تأكيد هذا الشيخ على أن علاج ابنتها سيأخذ ما بين الـ 4 إلى 6 مرات، للسيطرة على هذا الجن العاشق لها والمتمسك بها دون التفريط فيها لأحد من الإنس. 

وأضافت أن بعد ذهابها إلى هذا الشيخ عدة مرات ودفعها لكل المبالغ المالية التى المطالبة بها، تم معالجة ابنتها وأصبحت فى حالة طبيعية، وبالفعل عادت إلى خطيبها، وتم الزواج بينهما، والآن لديهما 3 أطفال. "الدجل والشعوذة" ببني سويف

5 آلاف جنيه لفك "الربط ليلة الزفاف"

فيما تقول "أم يوسف" إن هؤلاء الشيوخ والمعالجين لهم بركات ونتائج إيجابية لكل المشاكل والمعاناة التى يمر بها الناس بحياتهم اليومية، والتى تتنوع ما بين ضيق الرزق، وعدم الزواج للفتيات، ووجود العديد من المشاكل لهن، على حد تعبيرها. 

وأوضحت خلال حديثها أن ابنها البكر كان يعانى من "الربط أثناء ليلة الزواج"، فكانت مشكلة فى غاية الصعوبة شديدة الأثر الكبير على نفسيته، مما هدد بشكل كبير عملية إتمام الزواج واستمراره في الأيام الأولى منه، إلا أن المقربين نصحوهم بالذهاب إلى أحد الشيوخ. 

وأوضحت أنه بالفعل ذهب زوجها وأعمامه بصحبه ابنها إلى أحد الشيوخ المشهورين بعلاج الربط بالزواج، و"تم القيام بكل المتطلبات التي طالب بها هذا الشيخ، والحمد لله تم فك هذا الربط لابنها بمعرفة هذا الشيخ الروحاني الذى اكتشف وجود عمل أمام منزلها من أحد الأشخاص، وتم دفع مبلغ مالي كبير يقارب الـ 5 آلاف جنيه.

الحاجة ليلى: "نذهب إلى طبيب؟ بنتى مش مجنونة"

وأضافت "الحاجة ليلى" أن ابنتها كانت تعاني من حالة من الوسواس القهرى الذى لازمها طيلة 5 أشهر، وذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أنه تم اصطحابها إلى أحد الشيوخ والمعالجين المتخصصين لمعالجة هذه المشاكل النفسية وعدم الذهاب بها إلى أحد الأطباء خشية ملاحقة ابنتها السمعة غير الطيبة ووصفها بأنها "مجنونة" وانتشار ذلك بين الأهالى بالقرية. 

وأشارت إلى أنها وجدت علاج ابنتها لدى هذا الشيخ الروحاني، وتلبية كل متطلباته التى بلغت إجماليا ما يقارب الـ 4 آلاف جنيه، مؤكدة على أن ابنتها أصبحت في حالة جيدة وتعيش بحياة طبيعية، وتستكمل دراستها الجامعية بالفرقة الثالثة بإحدى كليات جامعة بني سويف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً