اعلان

بالصور من داخل مستشفي حميات العباسية .. تفاصيل 48 ساعة في الحجر الصحي (خاص)

العزل بمستشفى حميات العباسية
العزل بمستشفى حميات العباسية

أن تقضي 48 ساعة داخل إحدي المستشفيات ، ربما يكون أمر عادياً لكن أن تقضي تلك الفترة بمستشفي حميات مع تزايد إنتشار وباء كورونا المستجد، بالطبع يعد ثقيلا فى ظل شكوك حول إصابتك ومخاوف على أسرتك والمحيطين بك .

عمرو بدوى كان الأمر بالنسبة له أثقل بكثير- بحسب قوله - فهو يعمل مصور وكاتب رحلات ومن ثمة عمله الإهتمام بالتفاصيل .

يروي بدوي حكاية 48 ساعة داخل أربعة جدران "حجر صحي" يمستشفي حميات العباسية، بعد عودته من الخارج وظهور أعراض "كورونا" منها ارتفاع في درجة الحرارة الأمر الذي جعله مسرعًا يتجه لعمل تحليل الفيروس المستجد كوفيد 19، لم يكن قلقًا حينها على صحته بقدر خوفه على الأهل وجميع المحيطين المخالطين له.

وصل عمرو بدوى من بالي في اندونيسيا صباح يوم الأثنين 16 مارس حين شعر بعد وصوله بحوالي ثماني ساعات بأعراض ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في الجسم الأمر الذي جعله يشعر بالقلق وظل طيلة يومين يشعر بالتعب مع استمرار الحرارة المرتفعة غير معلومة المصدر دون وجود أي مشكلات في التنفس ورغم تأكده من قوة المناعة التي يمكنها التصدي لفيروس كورونا في حالة الإصابة إلا أن حبه للمحيطين به جعله يذهب للتأكد.

عمرو بدوي داخل حميات العباسية

دخل عمرو مستشفى الحميات في التاسعة صباح يوم الأربعاء 18 مارس في وجود عدد بسيط من المرضى ولكن مع دخول فترة الظهيرة زاد العدد ووصلت القائمة لأكثر من 90 شخص، وكان العدد في ازدياد مستمر كل ذلك في وجود عدد 2 أطباء فقط في غرفة الكشف وسط طابور طويل من الكثيرين الأمر الذي يستدعي الحذر والخوف من وجود حالة إيجابية بينهم يمكنها نشر العدوى ورغم اتخاذ اجراءات حجزه كان يرغب في معرفة أخر تطورات المشهد، حيث نادى وزارة الصحة المصرية: "احنا عارفين اننا بنمر بأزمة وظروف صعبة للعالم كله، بس ارجوكم زودا عدد الدكاترة في عنبر ٧ في مستشفى حميات العباسية للكشف عن حالات الكورونا للمسافرين والمخالطين".

مشتبه إصابته بكورونا داخل حميات العاسية

يقول بدوي لـ"أهل مصر"، أنه من حيث التعامل والتعقيم والكشف والتحاليل والاشاعات، أن بعد الكشف والاسئلة من الدكتورة روحت اعمل اشعة وتحاليل –"كل حاجة بـ١٠ جنية ونص"- الأشعة على الرئة كانت نيجاتيف، لكن للأسف تحليل الدم المبدئي بيقول أن كرات الدم البيضاء منخفضة ودة أحد مؤشرات وجود فيروس لكن لم يتم تحديده، وعمل تحليل الكورونا له عدة اجراءات واختبارات أخرى تتم في معامل خاصة في وزارة الصحة، فكان عليهم حجزي وعزلي في المستشفى حتى ظهور نتائج PCR حيث أخذ العينة ابطال المعامل بالمستشفى "بيفكروني بعلماء مسلسل تشيرنوبل في بدلتهم الصفراء اللي بتخض دي وتوحي بالنهاية خلاص".

تجمعات بمستشفى حميات العباسية

وتابع : ومن ناحية العزل الاقتصادي في مستشفى حميات العباسية فهو رخيص ونضيف ويتم توفير وجبات جيدة، كما أن التعامل جيدًا على مستوى الأطباء والممرضات والعاملات "شايلنا فوق راسهم وبيجيبوا لينا كل حاجة عايزنها"، وأخيرًا بعد حجر صحي لـ ٤٨ ساعة في حميات العباسية، الحمد لله نتيجة تحاليل ال pcr طلعت سلبية ومعنديش فيروس الكورونا.

العزل بمستشفى حميات العباسية

وتقدم بالشكر لكل الدعوات الصادقة له من الأهل والأصدقاء موضحًا أنه متأثرًا بالدعم النفسي والمعنوي الذي وجده من كل المحيطين به، ولكن في الوقت ذاته حزين بسبب وجود حالات ايجابية يتم عزلها في الغرف المجاورة له واتخاذ اجراءات مشددة لنقلهم إلى حجر صحي في مستشفيات اخرى حتى يتم علاجهم، قائلاً :"دعواتكم لجميع المصابين حول العالم بالشفاء والصحة".

نموذج معملي اشتباه عدوى الأمراض التنفسية

وأضاف إلى أنه لا يجب أن يذهب إلى المستشفى كل من تظهر عليه سخونية او سعال لأن هناك كثيرين ذهبوا بهدف الاطمئنان فقط على أنفسهم وأضاعوا وقت ومجهود الأطباء والتمريض، مناشدًا بأهمية عدم الذهاب إلا لمن وصل من السفر قريبا من أماكن انتشر بها فيروس كورونا ولديهم أعراض المرض "يعني لو مش عيان ما تجيش تطمن على نفسك والنبي.. اعزل نفسك في البيت اسبوعين.. ولو عيان ومكنتش راجع من السفر قريب، يبقى روح لأى دكتور عادي وماتجيش هنا برضو"، أو ذهاب من ظهر لمن حوله الفيروس ويكون حينها اسمهم المخالطين ويجب حينها التوجه فورًا للحميات.

الطعام في العزل بمستشفى العباسية

ونهى عمرو بدوى حديثه، بـ: "نتمنى الأزمة العالمية دي تنتهي ويكتشفوا الأدوية واللقاحات المضمونة ونلتزم جميعًا بالابتعاد عن التجمعات والزحام والخروج الا في الحالات الاضطرارية ونغسل ايدينا ونلتزم بتعليمات الوقاية والامان كلها.. كلها أسبوعين تلاتة وينحسر انتقال الفيروس ويموت ونسترجع حياتنا الطبيعية مرة اخرى ان شاء الله".

العزل بمستشفى حميات العباسية

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

واعلنت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء أمس الثلاثاء، هو 710 حالات من ضمنهم 157 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و46 حالة وفاة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً