إيمان.. سمراء النيل التي غزت القلوب وتركت الفن من أجل العشق

تحل ذكرى ميلاد الجميلة إيمان التي لقبت ب"سمراء النيل"، وبرزت نجوميتها في خمسينيات وستينات القرن الماضي بعدد مميز من الأعمال الفنية.

ايمان

النشأة

ولدت إيمان يوم 5 أبريل عام 1938، فى محافظة الإسماعيلية، لها 5 أشقاء، لكنها انتقلت للقاهرة مع أسرتها للإقامة هناك، تمتعت تنتمي إيمان، ببراءتها وجمالها النادر الذي ساعدها في أن تصبح نجمة لامعة تسطع في سماء السينما المصرية في الخمسينينات والستينينات من القرن الماضي

ايمان

الصدفة

بالصدفة في إحدى المرات شاهد المخرج حسن الإمام إيمان في شارع قصر النيل، لفتت نظره تلك الفتاة اليانعة التي لم تكن تتعدى الـ 15 عاما وبحاسته الفنية توسم فيها نجمة تسطع في سماء الفن، تقرب منها وعرض عليها العمل في السينما، إلا أنها فرت منه تاركة له الشارع بأكمله، وبالصدفة أيضا شاهدها الفنان فريد الأطرش هي ووالدها على مائدة العشاء في أحد الفنادق الكبرى، أعجبته ملامحها المصرية وطلتها الراقية، فعرض عليهما الانضمام معهما على مائدة العشاء، وافق والدها على الفور فهو فريد الأطرش المطرب الأشهر آنذاك عرض عليها أن تعمل معه، وتنضم إلي عالم الفن ولكن والدها رفض بشدة ليقوم الاطرش بإقناع والحصول على موافقته.

واختار فريد الأطرش أيضا الاسم الفني لايمان، شاركت معه في فيلم "عهد الهوى" عام 1955، وحققت إيمان وقتها نجاحا كبيرا وتألقت أمام الكاميرا، وتوالت أعمالها بعد ذلك، وكانت تجسد في شخصيتها الفنية دائما دور الفتاة الطيبة في أغلب أفلامها الرومانسية، وقامت بالبطولة أمام أشهر النجوم منهم عبد الحليم حافظ، وسعد عبد الوهاب، ورشدي أباظة، وفريد الأطرش، ومحرم فؤاد وغيرهما من الفنانين.

الزواج

تزوجت ايمان من فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش لكن الزواج لم يدم كثيرا وحدث الانفصال، بعدها ارتبطت ايمان وتزوجت من مهندس ألماني يسمى ماكس شيلدين عام 1962 وسافرت معه في مدينة ميونخ بألمانيا، وأشهر ماكس إسلامه بعدما وقع في حبها وهامت هي به وبشخصيته حتى اعتزلت الفن وسافرت معه إلى ألمانيا تاركة خلفها رحلة فنية ثرية وشهرة ومجدا وانتشارا حققتها رغم مشوارها الفني القصير الذي لم يتعد 15 فيلما، أبرزها افلام، "لحن السعادة، ايام وليالي، صوت من الماضي، انا بريئة، علموني الحب".