اعلان

يمكنه البقاء في الحلق لمدة 4 أيام.. أطباء يوضحون طرق الوقاية من كورونا خلال الصيام في رمضان

صيام رمضان
صيام رمضان

أثار تساؤل المواطنين عن صيامهم في شهر رمضان أم إمكانية إفطارهم للوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الجدل منذ أيام، خاصة أن الفيروس يستهدف الجهاز التنفسي في الجسم ويمكن أن يظل في الحلق لأيام، وبالتالي فتناول المياه بكثرة هو ما يقضي على الفيروس ولكن في حالة الصيام سيظل الحلق جافً لساعات طويلة مما يمكنه التأثير عليهم صحيًا، لذا تواصلت "أهل مصر" مع أطباء لتوضيح الأمر من الناحية الطبية ومدى تأثير ذلك على الجسم.

وأوضح الدكتور ماهر الجارحي، وكيل أول مستشفى حميات إمبابة، أن صيام المواطنين لشهر رمضان من عدمه هي فتوى من الأزهر، ولكن من الناحية الطبية ووفقًا لرأيه الشخصي فيجب عدم وجود صيام خاصة مع الناس ذو الحالات الصعبة، لأن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 يمنع ذلك، فالفيروس يظل في الحلق لمدة تصل إلى 4 أيام متواصلة وفي حالة تناول المشروبات الساخنة يتم التغلب عليه ويختفي من الحلق فور ذلك، موضحًا أنه بسبب الصيام طوال اليوم في الشهر الكريم سيكون على المواطنين القادرين على الصيام ضرورة تناول هذه المشروبات الساخنة فورًا بعد الإفطار، وذلك للتغلب على الفيروس في الحلق إذا تم نقله إليهم.

وقال الجارحي في حديثه لـ"أهل مصر"، إن الشباب الذين في مقدرتهم الصيام يمكنهم ذلك نظرًا للجهاز المناعي لديهم وقدرتهم بشكل أكبر التغلب على الفيروس في حالة الإصابة به وبالتالي قدرتهم على الصيام في شهر رمضان، خاصة مع عدم وجود أي مضاعفات لديهم تجعل الفيروس ينشط في حالة الإصابة به، لافتًا إلى أنه يستحسن من الناحية الطبية عدم صيام كبار السن أكبر من 50 عام لأنهم أغلبهم يعانون من مشكلات صحية مختلفة كالسكري وأمراض القلب والضغط، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك عليهم ولا يسمح أساسا لهم بالصيام من قبل، ولكن في هذه الفترة ينبغي الحفاظ على عدم جفاف الحلق وتناول المشروبات الدافئة بكثرة على مدار اليوم.

وأشار وكيل أول مستشفى حميات إمبابة، إلى أنه يستحسن في شهر رمضان أن يكون هناك عزل كامل والبقاء في المنزل وعدم الخروج لعدم نشر عدوى فيروس كورونا المستجد، ويكون الصيام هذه الفترة مع الجلوس في المنزل حتى تعود الأيام إلى طبيعتها مرة أخرى قريبًا، مؤكدًا أن الاجراءات المتبعة قوية وسيتم انتهاء هذه الفترة قريبًا.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد سلام أخصائي الصدر والحساسية والباطنة، من الناحية الطبية، فإن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 يمكن أن يظل في الحلق لمدة تصل إلى 4 أيام ولكنه مع تناول المشروبات الدافئة والساخنة ينزل إلى المعدة ويتعامل معه حمض المعدة في القضاء عليه أو يمكن خروجه أثناء مضمضة الفم، ولكن الفكرة في الجهاز التنفسي كالفم والأنف والحنجرة، موضحًا أن جفاف الفم والحنجرة ليس به أي مشكلة لأن هذا الموضوع ينتهي بحلول وقت الإفطار وتناول المشروبات والمأكولات الساخنة.

وقال سلام في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن فيروس كورونا لن يؤثر على الأصحاء ذوي المناعة القادرة على التعامل مع الفيروس وبالتالي صيامهم لا يوجد به أي إشكالية ولكن كبار السن يجب إفطارهم بسبب تناولهم أدوية معينة ومعاناتهم من أمراض مزمنة فيتحتم عليهم الإفطار وعدم الصيام، لافتًا إلى أن الحديث حول تناول الأطعمة التي تقوى المناعة للوقاية من كورونا جميعها يمكن تناولها خلال وجبة الإفطار أو السحور وهي لتقوية المناعة فقط حتى لا تكون أعراض المرض شديدة وتجعلهم لا يحتاجون إلى دخول الرعاية المركزة في حالة الإصابة بالفيروس.

وطمأن أخصائي الصدر والحساسية والباطنة، المواطنين الذين يستعدون لصيام شهر رمضان بأن مرض كورونا هو مرض تنفسي يدخل على الجهاز التنفسي، ومع تناول المياه بكثرة يمكن أن ينزل إلى المعدة ويتم القضاء عليه ويمكن ذلك خلال فترة الإفطار حتى السحور مع تناول المشروبات الساخنة بعد الإفطار، مؤكدًا أنه بمجرد القيام بـمضمضة الفم" فقط فإذا كان فيروس كورونا المستجد في الحلق سيتم خروجه مع المياه.

وكانت "أهل مصر" تواصلت مع الدكتور محمد علي مدير مستشفى النجيلة بمطروح المخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا، عن رأيه الطبي في صيام المصابين بفيروس كورونا لشهر رمضان، موضحًا أنه من الناحية الشرعية "ليس على المريض حرج" أي أن الله أعطى رخصة الإفطار للمريض في شهر رمضان، ولكن من الناحية الطبية لعدد من المرضى يختلف ذلك وفقًا للمرض، ولكن الأمر يختلف قليلا بالنسبة لمصاب فيروس كورونا، لوجود أكثر من شق؛ أولا المصاب بدون أعراض أي أن هناك بعض المرضى المصابين يكونوا ايجابي للفيروس ولكن بدون أي ظهور للأعراض وهو مناعته قوية يمكنه بالتالي صيام شهر رمضان، في حين أن هناك مصابين بفيروس كورونا مناعتهم ضعيفة وبالتالي تبدأ تظهر عليهم أعراض كالسعال وضيق التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وبالتالي لا يمكنهم الصيام وذلك بكل درجات حالتهم الصحية.

وسبق وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنها لم تنشر أو تصدر أي فتوى متعلقة بصوم رمضان هذا العام فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد وما يشاع على صفحات السوشيال ميديا غير صحيح، داعية: اللهم بلغنا رمضان وقد كشفت عنا ما نحن فيه، مشددة على أنها ستعلن عن أى فتاوى جديد فى هذا الشأن.

وكما أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال ما حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟، بأنه كان الأمر سابقًا لأوانه، فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة، فقد حثَّ الإسلام على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً