مر 88 عام على ميلاد الراحل عمر الشريف، النجم العالمي المصري ذو الجاذبية التي جعلت الكثير من الفتيات يعتبرونه فتى أحلامهن. لم يكن يعلم عمر الشريف ابن مدينة الأسكندرية أنه سيصبح في يوم من الأيام أحد مشاهير العالم.
هناك الكثير من المعلومات التي لا يعرفها جمهور عمر الشريف عنه سوى أنه نجم عالمي، فهناك من لا يعلم أنه عمل بمجال تجارة الأخشاب وتعمد الفشل وغيرها من الأمور الحياتية حتى اصبح عمر الشريف.
والد عمر الشريف تاجر ووالدته تلعب قمار
كان عمر الشريف يعيش عيشة مرفهة في صغره، حيث أن والده كان تاجر أخشاب ناجح جدًا ويستطيع أن يكسب صفقات كبيرة، تجعلهم ميسورين ماديًا ومن أعضاء أندية كبيرة مثل نادي محمد علي الذي يدخله الملوك وكبار العائلات، ووسط هذا كان يوجد في هذا النادي طاولة لعب قمار يكون بطلها الملك فاروق وكذلك والدة عمر الشريف التي كانت تحترف القمار، وتنتظر كل مكسب لزوجها بصفقة أخشاب كي تحصل على نصيبها وتلعب به.
عمر الشريف والحرب العالمية الثانية
حدث ما لم يتوقعه والد عمر الشريف وهو الحرب العالمية الثانية، والتي تسببت في ركود تجارة الأخشاب لفترة طويلة، ولكنه لم يستسلم وبذكاء غير تجارته من الأخشاب إلى المخلفات التي تبيعها الأنجليز إنذاك، واشترى بالفعل كميات كبيرة من الأسلاك الشائكة المستغنى عنها بسعر جيد وحولها إلى مسامير وحولها إلى مسامير بمقاسات مختلفة بين الصغير والوسط والطويل وبهذا استطاع أن يعوض خسارته في تجارة الأخشاب لينتقلوا بعد ذلك للعيش في فيلا بحي جاردن سيتي بين سفارتي انجلترا وامريكيا.
خسارة والدة عمر الشريف في القمار
كانت والدة عمر الشريف مهوسة بلعب القمار، حيث كانت تأخذ جزء من مكاسب زوجها وتنفقه في تحويل جزء من الفيلا إلى مكان شبيه بالكازينو التي تلعب به وبدأ اللعب يتحول داخل الفيلا وكان بين الأصدقاء الملك فاروق، ولكنها بدأت تخسر كثيرًا.
دراسة عمر الشريف
كان عمر الشريف متميز أثناء دراسته في الرياضيات لذا نصحه مدرسيه على أن تكون دراسته الجامعية في هذا المجال لتفوقه به ولكن عمر الشريف كان لا يفكر إلا في التمثيل، ولكن بسبب أسرته التي تجاهلت حلمه في التمثيل. استكمل دراسته حتى اعتمدت أوراقه في جامعة أوكسفورد وحقق نجاح كبير في الدراسة.
عمر الشريف عمر في مجال التجارة
طلب والد عمر الشريف منه أن يبدأ العمل معه في مجال التجارة، لذا استعان الفنان بوالدته كي تقنع والده بأنه يريد استكمال دراسته في لندن بمجال التمثيل، ولكنها وصفت الممثل بأنه مهرج متجول.
ولأن عمر الشريف يعرف أن والده سيرفض فخضع في النهاية لرغبته ونزل إلى العمل ليقوم والده بتغذيته بكل المعلومات الخاصة بتجارة الأخشاب وعلم كيف يكسب والده الأموال وهنا علم عمر الشريف كيف يرضي والده بأن يعمل في مجال الأخشاب وفي نفس الوقت كيف يجعل والده يقول له كفى.
كان والد عمر الشريف اعطاه سر نجاحه وهو ما يشتريه بعشر قروش يبيعه بـ 11 قرش، ولكن عمر الشريف كان يفعل عكس ذلك وقرر أن يعمل بالخسارة وهو أن ما يشتريه بعشر قروش يبيعه بتسعة، حتى اقتنع والده في النهاية أن هذه المهنة ليست لأبنه واعطاه حرية أن يفعل ما يشاء ووقتها بدأ عمر الشريف التمثيل حتى وصل إلى العالمية ووقف والده الذي لم يكن مقتنعًا في البداية بأن يصبح ابنه ممثلًا في طابور طويل تحت المطر كي يشتري تذكرة لفيلم ابنه العالمي الأول "لورانس العرب".
عمر الشريف
يشار إلى أن كل هذه المعلومات عن النجم العالمي الراحل عمر الشريف جاءت من حواره في الصحيفة الفرنسية "ماري تيريز جينشار" عام 1975، وترجمها ونقلها الكاتب محمود قاسم في كتابه "عمر الشريف وجوه" والذي صدر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 37.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
